السبت، سبتمبر ١٦، ٢٠٠٦

من شرطي المرور حتى خدام ..كم مرة بعنا الوطن ؟

سيارة قديمة مغبرة تسير ، مثل برامج الاصلاح ، الهوينة على الطريق السريع ، ولوحة حكومية مائلة كالحة يفضح لونها الاخضر قاعدة "التجاوزات" المقيتة لتبدأ القصة من هنا.
وتمضي السيارة القديمة المتهالكة المهترئة مثل القطاع العام عندنا .. نوافذ مغلقة معتمة ، ودواليب تتأرجح في حركة غير مستقرة تهدد بانفراط " العربة " ، التي تسير بقدرة قادر ، في اية لحظة ..
ومسؤول لا يؤثر فيه "زمور" ولا ضوء ولا صياح ولا رياح ، سرعة ثابتة لا تتأثر بالنسبية ولا تعترف بالمتغيرات على طريق مرسوم يصل بين نقطتين يتحرك بينهما مثل النواس ..
وصاحبنا بدأ موظفاً صغيراً ، درج مقفول وعقل مفتوح و" قفا " على الكرسي وعين على الناس ، في اول الشهر يقبض الراتب ويصرف منه الى اخره .. اذا وقف وقف منتصبا واذا تكلم تكلم جهارا يقبل الصحيح ويرفض ما هو خاطئ ، ينام في الليل ليحلم ويصحو في الصباح على الحقيقة ، يشكر ويحمد على النعمة ..
تحول المشهد مع الوقت ، واصبح الدرج مفتوحاً والعقل مغلقاً ، عينه على الكرسي وقفاه للناس ، يصرف الراتب قبل ان يقبضه في اول الشهر ، اذا وقف يقف منحنيا مائلا ، واذا تكلم يتكلم همسا ويتلفت ( حواليه ) ، والصحيح في قاموسه تحكمه قواعد متبدلة مثل السياسة ، فما ينطبق على حالة لا ينطبق على اخرى حسب الواسطة والرشوة والجماعة والمعرفة والحلاوة .. ، يصحو في الليل ارقاً وينام في الوظيفة مللاً .. منتظرا الترقية الكبرى ..
يفتح الحقيبة السوداء في كل يوم ، يسجل تفاصيل الحركة اليومية .. 100 ليرة اكرامية . . 200 .. ترويقة .. 500 ثمن فنجان قهوة .. يجمعها ولا يعدها لكي لاتفقد بركتها .. ويضعها في الخزانة تحت الثياب في الظلام من حيث اتت ..
وهكذا أصبح البلد كله يدور في فلك فنجان القهوة هذا ، وتحول الى اقطاعيات ومناطق نفوذ في سلسلة طويلة طويلة منقسمة الى لانهاية ، تشبه متاهة طويلة متشعبة موزعة الى غرف وصالات ، جلس فيها حراس وشخوص لا يختلف الواحد منهم عن الاخر الا بثمن التذكرة ، وكل ما عليك ان تعرف كيف تقدم قهوتك للـ " الشخص المناسب في المكان المناسب " .. ؟؟! واياك ان تقاوم او ترفض القواعد لان من يفرضها قوي مثل الرياح العاتية وما عليك الا ان تنحني
في الطريق بين دمشق حلب وقبل الوصول الى مدينة حمص هناك مشهد طالما كان مثيرا للاهتمام ..
الشجر المائل المنحني حتى تخال ان قممه قاربت ان تلامس الارض.
والسبب كما شرح لي اهل المنطقة هو الرياح العاتية التي تأتي من فرجة في الجبال التي تفصل لبنان عن سوريا ، حيث تخرج هذه الاشجار في حالتنا عن المثال الذي يقول اذا اتتك الريح فانحني مثل الشجر ..
لان هذا الشجر مثل المواطن السوري من كثرة ما انحنى لم يعد يقوى على الانتصاب مرة اخرى ..
لا اعرف لماذا قفز الى ذهني سؤال خطير وانا ادس ثمن فنجان قهوة في يد الشرطي ليمرر لي مخالفة وقوف ممنوع في شارع الحمراء ، حيث فكرت بخدام عندما قبض قصرا في بارس " ثمن فنجان قهوة " من الحريري .. ؟؟!
ماذا مرر له .. ؟!!
الوطن ؟!
كم مرة كان الوطن ثمن صفقة .. ؟؟
بعدد القصور التي يمتلكها مسؤولينا ؟!!
ربما اكثر بكثير .. ؟؟
اذا اخذنا بعين الاعتبار ان كثيراً ممن يمتلك القصور اليوم .. كان في يوم من الايام مجرد .. صاحب درج مفتوح ثنته الريح واعتبر من الشجر ..؟
نضال معلوف

إعفاء مدير الشؤون الصحية في بلدية درعا

أصدر السيد رئيس مجلس مدينة درعا وبناء على توجيهات السيد نبيل عمران محافظ درعا ، أمراً ادارياً يقضي
بإعفاء كل من مدير الشؤون الصحية ورئيس مصلحة النظافة في بلدية درعا من مهامهما وتكليف البديل عنهما,وذلك بسبب إهمالهما لمهامهما.‏
الثورة.

الجمعة، سبتمبر ١٥، ٢٠٠٦

بدل ما نطور تعليمنا ....حاطين دابنا بداب المدارس الأجنبية ؟

خاص ( كلنا شركاء) : 15/9/2006
لا يعترض أحد على الضرورة القصوى لإحداث قفزة كبيرة في نظام تعليمنا في كافة مراحله ...ولا ينكر أحد أن البعض تفاءل بوصول الدكتور علي سعد لوزارة التربية معتقداً أنه سيطور المناهج والأساليب في المدارس العامة معتمداً على ما كان يسمعه من تنظيره أيام لقاءات الأربعاء ......
ولكن القصة اليوم تبدو وأنه يريد أن يساوي بين التعليم في المدارس العامة والمدارس الأجنبية .....وهذا جيد ما عدا أنه اتبع الطريق الأسهل وهو تدمير المدارس الأجنبية بدلاً من الارتقاء بمستوى التعليم العام ؟.
هناك الآن قضية بحاجة إلى معالجة أعمق مما يجريها الوزير سعد ....فهو يبدو مطلعاً على الجوانب التربوية الأكاديمية في الكتب الأجنبية ...ولكن القضية بحاجة لمن يعرف واقع سورية كاملاً وحاجتها لكوادر تواكب المستجدات والتطورات الاقتصادية والانفتاح بجميع الاتجاهات إضافة لكثير من السياسة ومعرفة بالعلاقات الدولية .
بتشجيع ومتابعة من الرئيس الراحل حافظ الاسد تم إنشاء المدرسة الفرنسية بدمشق باتفاقية خاصة بين الحكومتين الفرنسية والسورية عام 1971 واستطاعت المدرسة أن تخرج الكثير من الطلاب السوريين ( 60 % من مجموع الطلاب ) بمستوى عال جداً من الكفاءة والتعرضية لتجارب جديدة تساعد أن يلعبوا دوراً في التطوير وفي جسر العلاقة بين سورية والعالم .
وكذلك تم إنشاء المدرسة الباكستانية منذ حوالي عدة سنوات واستطاعت ببنائها الحديث واساتذتها الجيدين أن تستقطب أيضاً عدداً مهماً من الطلبة السوريين .
المشكلة الآن أن الوزير سعد يريد من تلك المدارس أن توافق أمورها جميعاً مع القانون 55 لعام 2004 ,رغم أن لتلك المدارس قرارات إنشاء مختلفة موقعة بين الحكومات مما يعني أن أي تعديل على الاتفاقيات يقتضي التباحث بين الفريقين وليس عبر إملاء بقانون لاحق له مفعول رجعي ؟.
وحالياً يتم عرقلة الدخول والتسجيل النظامي للطلبة السوريين الجدد في تلك المدارس من قبل وزارة التربية وذلك عبر عدم منحهم وثيقة رسمية بالموافقة على التسجيل ؟.
وإذا ما استمر الحال كما هو عليه الآن فإن تلك المدارس والتي قامت بتسجيل الطلاب فيها بشكل شرطي لحين تقديم الوثائق اللازمة من وزارة التربية ستجد نفسها مضطرة لعدم السماح لأولئك الطلاب بمتابعة الدراسة وتالياً إغلاق الصفوف ؟! .
فإذا كان هذا ما يخطط له الوزير سعد وزير تطوير التربية لا تخفيض مستواها فهناك مشكلة حقيقية إذاً في معالجة كافة القضايا التربوية الأخرى مما يستوجب تدخل القيادة السياسية التي كان لها موقف واضح تجاه هذا الأمر وتبلغته تلك المدارس .

لو لم يكن هناك تكافل اجتماعي ....لارتفع خط الفقر كثيراً

أكد رئيس جمعية حماية المستهلك المحامي فاروق الرباط أنه لا يوجد "آلية لضبط الأسعار في سورية" إلا عبر "التصريحات الإعلامية".

وقال الرباط لـ"سيريا ستيبس": إن دعوة وزارة الاقتصاد لتوجيه خطباء المساجد في خطبة الجمعة كي لا يرفعوا الأسعار " خطوة جيدة" لكنه حذر من جهة أخرى أن كل دعوات وزارة الاقتصاد لن تجدي نفعا لأن "الأسعار محررة" من ناحية ومن ناحية أخرى " فإن كادر الرقابة يعاني من نقص شديد باعتراف الوزارة نفسها".

وشدد رئيس جمعية حماية المستهلك على أن الاحتكار هو أحد الأسباب الرئيسية في تذبذب الأسعار في سورية وإحدى أهم أسبابه غياب الشفافية بين التجار والجهات الحكومية(المالية والاقتصاد) مشيرا إلى أن "تداول الفواتير ليس ساريا إطلاقا في العلاقة بين التجار أنفسهم وبينهم وبين وزارتي الاقتصاد والمالية خوفا من زيادة الضرائب عليهم" وهذا الواقع بحسب المحامي الرباط يؤدي إلى عدم تمكن وزارة الاقتصاد من ضبطهم، ويجعل جو من الضبابية يسود العلاقة بين هذه الأطراف.

وقال الرباط في كل عام نسمع نفس الأسطوانة التي تدعو فيها وزارة الاقتصاد التجار لعدم رفع الأسعار لكن لا يتحقق ذلك بل على العكس الأسعار ترتفع أكثر مضيفا " أن ضبط الأسعار لا يتم بتصريح إعلامي نحن بحاجة إلى وضع آلية قانونية لحركة السوق وهي آلية غائبة" ولفت رئيس جمعية حماية المستهلك إلى أن هذا الواقع شديد الخطورة مع ارتفاع نسبة من هم دون خط الفقر في سورية وقال "برأيي لو لم يكن هناك تكافل اجتماعي عبر الجمعيات الخيرية لارتفع خط الفقر في سورية إلى أكثر بكثير مما هو عليه الآن.

عن سيريا ستيبس

الخميس، سبتمبر ١٤، ٢٠٠٦

شركة قطرية تستثمر موقع ابن هاني على ساحل اللاذقية

أعلنت شركة الديار القطرية للاستثمار العقاري عن اطلاق باكورة اعمالها في سورية وهو مشروع سياحي لاستثمار موقع ابن هاني في اللاذقية بتكلفة اجمالية قدرت بـ 250 مليون دولار ويمتد على مساحة 220 الف متر مربع.
جاء ذلك خلال توقيع مذكرة تفاهم امس الخميس في دمشق وقعها عن الجانب السوري الدكتور سعد الله آغة القلعة وزير السياحة والمهندس ناصر الانصاري المدير التنفيذي لشركة الديار القطرية .
ويتكون المشروع من فندق سياحي خمس نجوم بجميع المرافق المساندة ، شاليهات ، فيلات ، فعاليات سياحية وترفيهية ورياضية مختلفة وخدمات عامة ومقاهي شاطئية ومطاعم وحدائق وسوقا تجارية وسيحافظ المشروع على الطابع التراثي والتاريخي الذى تتميز به المنطقة اضافة الى المحافظة على استمرارية عمل الصيادين الذين يشغلون جزءاً من ارض المشروع لتضاف الى القيمة التراثية للمشروع بشكل عام.
يذكر ان شركة الديار القطرية للاستثمار العقاري هي شركة تملكها الحكومة القطرية يبلغ رأس مالها مليار دولار أمريكي تأسست لدعم النهضة الاقتصادية المتسارعة في دولة قطر وتوفير الهيكلية التنظيمية ووضع معايير الجودة العالية للتنمية العقارية في الدَّولة، وهذا يجعلها مؤهلةًَ بالشكل الأمثل لتحتل مكانة الصدارة في سوق الاستثمارات العقارية ، ولديها استثمارات في العديد من الدول العربية والاجنبية.