الجمعة، يونيو ١٦، ٢٠٠٦

تشرين: محافظ حلب.. (يقهر) عجوزا فقيرا..!

إياد عيسى : صحيفة تشرين 15/6/2006
الدكتور محمد تامر الحجة محافظ حلب: في وطن آخر.. وزمن آخر ربما لايحتاج عجوز يبلغ من العمر 81 عاماً مثل كامل عبدو ديابي الى استجداء مصدر رزق يستر كبرته!!
هذا الرجل لايرغب في ان يتسول.. لكنه الجوع والعوز.. وسيادتكم جعلتم من الحق صدقة ومن الرحمة أمنية ومن لقمة العيش رؤية لايطولها في الدنيا إلا محظيون أو مدعومون!!. ‏
ولا اعرف اذا كان منح السيد ديابي كشكاً في مدينة حلب بديلاً عن كشكه الذي ألغيت رخصته في شارع صلاح الدين يتطلب كل الدموع التي ذرفها الرجل أواخر عمره، والأيادي والجبهات التي قبلها والأبواب التي طرقها والتظلمات التي كتبها والقصائد التي نظمها بعفويته؟! ‏
فمنذ ثلاث سنوات والمسؤولون يتقاذفون العجوز لكن أحداً لم ينصفه، بل إن أحداً لم يتذكر آخرته أو يسأل الله حسن الختام!! ‏
ومن الغريب فعلاً أن يتجاوب رئيس مجلس الوزراء مع تظلم الرجل ويتعاطف وزير الادارة المحلية قبل أن يتحول الطلب في محافظة حلب وبلديتها الى لوحة من موزاييك التواقيع والحواشي والاختام التي لاتسمن ولاتغني من جوع!! ‏
وبما ان الجوع كافر، فلايزال الرجل يصر على حقه. ‏
وقد يرى المحافظ ان الكشك يشوه جمالية المدينة أو يمس هيبة «السراي» فيما نرى نحن ان الرحمة فوق هذا وذاك!! ‏
السيد المحافظ: ‏
إما أن تمنحوا الرجل حقه في كشك بديل وتراعوا شيبته أو ان تنفذوا تهديدات سمعها في «سراياكم» بسجنه، فيؤمن هناك قوت يومه.. وللفقراء رب يتولاهم، ودمتم!!

ليست هناك تعليقات: