الثلاثاء، شوال ٠٦، ١٤٢٦

أعداء الإصلاح..

هؤلاء الذين يعطلون الإصلاح ويمنعونك من استمرار الاهتمام بالشأن الداخلي هم ألد أعداء الإصلاح.

الذي يحدث.. ‏

أن الشأن الخارجي وبكل تداعياته الخطرة يسبب تناقص الاهتمام بحجم الإصلاح الداخلي. ‏ لهذا فإن الرد العملي أن نمارس توجهنا للإصلاح بكل التسارع المطلوب لمرحلة نحتاج فيها لنكون في أفضل حالاتنا. ‏ وربما الآن أصبحنا أكثر قناعة بأن البطء في الإصلاح ليس هو الطريق المثالي للوصول إليه. ‏

وإن إصلاحاً سريعاً مع وجود أخطاء وآلية تصحيح ذاتية خير من إصلاح بطيء مع احتمال ألا يكون بلا أخطاء. وتبدو القطاعات التي تحتاج الى إصلاح كثيرة ومتعددة.. وخاصة أننا بدأنا في معظمها خطوات مهمة ورئيسية. ‏ وإن إكمال مهمة الإصلاح لا تقع فقط على الحكومة بل أيضاً تحتاج الى إصلاح علاقة المواطن مع المفاهيم العامة لعلاقته مع المواطنة والعمل، والفعالية الفردية ومبدأ المشاركة وغيرها من العناوين التي تؤسس لنمط مختلف في علاقة (الوطن والمواطن). ‏
ومن هنا فإن المبادرات الخاصة سواء صدرت من أفراد أو مؤسسات خاصة إنما تشكل إطاراً جيداً وجديداً لإعطاء دفعة قوية للإصلاح، بمعنى آخر: ‏
نحتاج في هذه الفترة الى نوع خاص من المبادرات التي تصب في مصلحة الإصلاح العام. ‏
فكل منا لديه مايعطيعه، وإن الاكتفاء «بتحليل الأوضاع» دون المشاركة في إصلاحها ليس أمراً مفيداً لأحد. ‏
وحسب ماأعلم فثمة مبادرات خاصة قيد التحضير في أكثر من قطاع.. هدفها الرئيسي الإعلان وبشكل صريح عن أننا شركاء في الوطن وأن معرفة «الواجبات والحقوق» هما الأساس الذي ننطلق منه للأمام.. ‏
وأقول الواجبات قبل الحقوق.. لأن البعض تستهويه لعبة الحصول على الحقوق دون الاهتمام بالواجبات. ‏

‏ بقلم : عبد الفتاح العوض تشرين

ليست هناك تعليقات: