في القضايا التي تؤرق المواطن قولاً وفعلاً غالباً ماتكون ردود المسؤولين تدخل في إطار سين التسويف ولام التعليل ، والسبب يعود إلى وجود خطط ودراسات معدة لرفع سوية المعيشة ، فمثلاً حول رفع الدعم عن المازوت أشار السيد رئيس مجلس الوزراء إلى أن ذلك لن يكون في المدى المنظور مضيفا كما جاء حرفياً في صحيفة الثورة التي استضافته مؤخراً " ان المدى المنظور تبدأ من ثلاثة اشهر منوها يعني في المدى المنظور لا يوجد شيء لكن بعد المدى المنظور يخلق الله ما يشاء.
مستدركا: لكن مطلوب ان تساعدونا انتم من الآن حتى ينتهي المدى المنظور؟؟" فهذه الجمل الغير منظورة تبدو وكأنها على غرار "إذا أردنا أن نعرف ماذا في الصين علينا أن نعرف ماذا في البرازيل" ، أو على مبدأ وفسر الماء بعد الجهد بالماء ، فماهو المدى المنظور الذي يقصده إذا أردنا أن نشرح للمواطن الذي يتلهف لسماع مسؤوليه وهم يبحثون ويبحثون لتعليل التقصير الذي يطال الكثير من مفاصل إحتياجاته اليومية ،وماهو شكل المساعدة التي يحتاج السيد رئيس مجلس الوزراء لإنهاء عقدة المدى المنظور .
واللافت أيضاً أن وعود الإصلاح عندنا تلازمها كلمة حزمة ، فهذه الحزمة سمعناها من غالبية الوزراء كلهم وعدونا بحزم إصلاحية ، فحبذا لو أنهم أعطونا الإصلاح خطوة خطوة بدون "حزم" بيانية وحسابية واقتصادية ومعيارية لكان الوعد "أهون" وأسهل على إذن المواطن الذي بات يعرف مسبقاً كلما كبر حجم الوعود فسوف ينال منها بعد فترة فقط تلاوة لنسب الإنجاز، وغالباً ماتقام ندوات تضاء فيها الأنوار للإحتفال بما صار.
وبالعودة إلى الحزم الإصلاحية فقد قال السيد رئيس مجلس الوزراء في اللقاء ذاته أنه " عندما تصدر قرارات زيادة الأجور بنسب قليلة فهذا يعني انها جاءت بناء على دراسات معمقة وواقعية بهدف التوفيق بين المشاريع وتنمية الموارد والزيادات ولهذا اسأل وزير المالية عن الغطاء، وغالبا سيكون الجواب بحزمة الإصلاح والعدالة الضريبية وغير ذلك وبالمشاريع التنموية الاستثمارية".
ليس علينا أن نتفائل كثيراً لأسباب معمقة وواقعية أهمها أنه تشكلت لدينا ثقافة أن هناك فجوة بين مسؤولنا والمواطن وتفاوت بين مايقال وبين ماينفذ ، وما علينا إلا أن نأخذ حسبنا الله على الأقل في المدى المنظور ، أليس كذلك .... حضرة السيد رئيس مجلس الوزراء .
شام برس - بقلم :خولة غازي
واللافت أيضاً أن وعود الإصلاح عندنا تلازمها كلمة حزمة ، فهذه الحزمة سمعناها من غالبية الوزراء كلهم وعدونا بحزم إصلاحية ، فحبذا لو أنهم أعطونا الإصلاح خطوة خطوة بدون "حزم" بيانية وحسابية واقتصادية ومعيارية لكان الوعد "أهون" وأسهل على إذن المواطن الذي بات يعرف مسبقاً كلما كبر حجم الوعود فسوف ينال منها بعد فترة فقط تلاوة لنسب الإنجاز، وغالباً ماتقام ندوات تضاء فيها الأنوار للإحتفال بما صار.
وبالعودة إلى الحزم الإصلاحية فقد قال السيد رئيس مجلس الوزراء في اللقاء ذاته أنه " عندما تصدر قرارات زيادة الأجور بنسب قليلة فهذا يعني انها جاءت بناء على دراسات معمقة وواقعية بهدف التوفيق بين المشاريع وتنمية الموارد والزيادات ولهذا اسأل وزير المالية عن الغطاء، وغالبا سيكون الجواب بحزمة الإصلاح والعدالة الضريبية وغير ذلك وبالمشاريع التنموية الاستثمارية".
ليس علينا أن نتفائل كثيراً لأسباب معمقة وواقعية أهمها أنه تشكلت لدينا ثقافة أن هناك فجوة بين مسؤولنا والمواطن وتفاوت بين مايقال وبين ماينفذ ، وما علينا إلا أن نأخذ حسبنا الله على الأقل في المدى المنظور ، أليس كذلك .... حضرة السيد رئيس مجلس الوزراء .
شام برس - بقلم :خولة غازي
ليست هناك تعليقات:
إرسال تعليق