الأربعاء، أبريل ٠٥، ٢٠٠٦

ماسات كهربائية خاصة بالدوائر الرسمية في سورية

كلنا يذكر حريق دار الأوبرا، الذي صرفت عليه مبالغ طائلة ،وكان سبب الحريق ماس كهربائي أي قضاء وقدر.

وكلنا يذكر حريق كلية الحقوق مرتين على التوالي بعدما جدد ودفع في تجديده مبالغ طائلة، والسبب ماس كهربائي أي قضاء وقدر.

ماسات كهربائية كثيرة باتت تصيب مؤسساتنا وكلها قضاء وقدر، أي لا يوجد فاعل فهكذا الأمور حكمت.

ما ذكرني بذلك الماس الكهربائي الذي أصاب منذ أيام غرفة شبكة الكمبيوتر في جريدة الثورة هذا الماس الذي حدث قضاء وقدر، والملفت للنظر هو أن هذه الغرفة تحوي ملفات لمشاريع الجريدة وأجهزة كمبيوترات و شبكات وغير ذلك مما لا يقدر ثمنه لتخفي وراءها قصص المشاريع واللجان التي لا تعرف خفاياها والتي تمت قبل الإدارة الجديدة للجريدة أي أخفت الملفات القديمة لتبدأ عهدا جديدا .

تساءل معظم الموظفين عن ذلك الحريق الغامض بابتسامة لا تخلوا من السخرية ولسان حالهم يقول :من الذي افتعل الماس الكهربائي؟ كم من الأشخاص زالت عن ظهورهم أحمالا بذلك المنجد المسمى ماسا كهربائيا ؟إلى متى سيضحكون علينا ما كلنا عارفين بكل شيء المستفيد والفاعل لكن لا دليل على شيء والمحكمة لا تصدق إلا الأدلة والوثائق ،وهم ليسوا بهذا الغباء الذي يترك وراءه مستندات ونحن لسنا بهذا الغباء كي نشتكي دون دليل فتقع المشكلة على رأسنا ؟

لذلك ما لنا سوى أن نلتجئ الى الماسات الكهربائية أن تخفف وطئها قليلا عن بلدنا ولتذهب الى غيرنا مللنا من حركاتها ومن صداقاتها الحميمة مع الذين يتاجرون بأموالنا ورزقنا ومستقبل بلادنا .

rema

ليست هناك تعليقات: