السبت، مارس ١١، ٢٠٠٦

لا تطور ولا ابداع بدون حرية الفكر

إن العقلية السائدة هي أحد أهم أسباب تخلفنا، وهي عقلية أسيرة الممنوعات الكثيرة. هذه الممنوعات هي التي تقف عائقاً أمام استخدامنا لعقلنا الذي أنعم الله به علينا على أفضل وجه. إذا لا مجال للتطور والاصلاح طالما أننا
نخاف عواقب المبادرة
نعاقب ما لم نلتزم بالروتين
ندان إذا خالفنا الأعراف السائدة والتي تؤكد على الطاعة
ننعت بالكفر إذا أعطينا رأياً مخالفاً
ننعت بالخيانة إذا كان لنا وجهة نظرمختلفة
العقل هو ما يميز الانسان عن غيره من المخلوقات، وإذا رضينا بالتقييد على الفكر فنحن نخالف الارادة الالاهية
وما يخالف الطبيعة أن نحاول جعل الجميع يملكون نفس الموقف والرأي. وهنا الخطأ القاتل ففي التنوع غناء
مشكلتنا أننا بوضعنا الحالي فرضنا على الجميع أن يكونوا إما معنا أو ضدنا: أي إما طني أو خائن ومخرب ومعادي
لنطلق العنان للعقل وهو القادر على توفير الحلول لكل مشاكلنا، لنسمح للجميع أن يشاركونا في بناء وطننا فهو لهم ولنا يهمهم مثلما يهمنا. ولن يبيعوه ما لم نبعه نحن
لتكن لدينا الجرأة ولنعترف أنه حان الوقت لكي نسمح لغيرنا بالعمل لصالح الوطن معنا وليس تحت وصايتنا
ليشعر الجميع أنهم مواطنون متساوون لديهم جميعاً نفس الواجبات ونفس الحقوق بدون تمييز لأي سبب كان. عندها لن يكون عندهم موقف سلبي، وسيكون عقل الجميع يعمل لصالح الوطن وستحصل المعجزة.

ليست هناك تعليقات: