الأربعاء، أغسطس ١٧، ٢٠٠٥

حكومـة جـديـدة

خاص ( كلنا شركاء) : 17/8/2005
يبدو أن هناك ترتيبات لتشكيل حكومة جديدة في سورية خلال فترة قصيرة تتـم علـى نـار هـادئـة ....
والأهم فيها هو أنـه خلافاً لما كان يشاع سابقاً أن المهندس محمد ناجي العطري سيستمر برئاسة الحكومة لنهاية العام الحالي حيث يجـري تعديل وزاري حينها لعدد من الوزراء ويبقى هو رئيساً للوزراء لمـدة عـام ليأتـي بعـدهــا السيد عبد الله الدردري كرئيس جديد للحكومة ...
لذلك فإن ما يجري حالياً من دراسة لأسماء مرشحين للوزارات المختلفة يتم خلافاً للتوقعات السابقة ...حيث جاء مقترناً بترشيحات لمنصب رئيس الوزراء ...
ومن أهم الأسماء المرشحة : الأستاذ الدكتور عادل سفر ( وزيـر الـزراعـة ) الذي يحظى بتأييد الأمين القطري المساعد للحزب ورئيس مكتب الإعداد الحزبي القطري ( وهما ركنا القيادة القطرية ) .
ويتمتع الدكتور سفر بمزايا مهمة : فهو ابن المؤسسة الحزبية حيث كان أميناُ لفرع الحزب في جامعة دمشق وهو حالياً عضو في اللجنة المركزية للحزب ....وكذلك لديه خبرة في أساليب الإدارة الحديثة والتواصل مع المؤسسات الدولية من خلال ترأسه للمنظمة العربية للمناطق الجافة و الاراضي القاحلة ( أكساد ) ....وكذلك لديه خبرة إدارية كوزير لمدة عامين حتى الآن في وزارة الزراعة ...وهو معروف بنزاهته ودماثة أخلاقه .....وهو كذلك ابن ريف دمشق التي ليس لديها تمثيل في القيادة القطرية .
وما يأخذ عليه يتركز في عدم رغبته بالمواجهة و اتخاذ القرارات الحاسمة ....حيث لم تلحظ تغييرات جوهرية في وزارة الزراعة خلال فترة وزارته .
المرشح الثاني هو الدكتور غسان اللحام ( وزير شؤون رئاسـة الجمهوريـة ) ...وهو قريب جداً من السيد رئيس الجمهورية من زمن طويل عندما كان يعمل في مكتبة رئاسة الجمهورية ...ومن ثم نائباً لرئيس مجلس إدارة الجمعية العلمية السورية للمعلوماتية أثناء فترة ترأس الدكتور بشار الاسد لها بين عامي 1994 – 2000 ....وأدار مكتبة الأسد الوطنية ....قبل أن يصبح محافظاً لمدينة دمشق ....
ويتمتع الدكتور اللحام بشخصية قيادية وإدارية قويـة ...ولكن بالمقابل هذا الأمـر يمكن أن ينعكس سلباً بشكل كبير على رئاسة الجمهورية ....فالمواجهة والمكاسرة تجلب عداوات كثيرة وخصوصاً في ظل تعدد وكثرة مراكز التقييم والقوى ....والمشكلة في حالة الدكتور اللحام بأن هذه القرارات التي يمكن ان تجلب أوضاعاً صعبة على شرائح من المجتمع وتولد نفور وحقد ستجير لرئاسة الجمهورية بسبب العلاقة الخاصة بينه وبين السيد الرئيس ...وهو ما يحرص النظام في سورية دائماً بالابتعاد عنه والنأي عن رئاسة الجمهورية في أية قضية يمكن أن يكون لها تأثير سلبي وسيء على المجتمع ( ما عدا إذا لم يكن هناك خيار آخر ) .
أما بالنسبة لاسماء الوزراء ... فيبدو واضحاً ان عدد كبير من الأسماء المرشحة هي من أعضاء مجلس الشعب والنقابات المهنية ...ويبدو أن هتين الشريحتين تحظيان الآن باهتمام القيادة السياسية بسبب انهما منتخبتين ( رغم اعتراض البعض على تسميتها إنتخاب ) وهو ما يدفع أولئك الأشخاص بحسن التعامل مع المواطنين والاستماع لهما ومتابعة قضايا الناس وهو أمر محوري ومطلوب توفره الآن في جميع من سيستلم موقعاً إدارياً رفيعاً .....وهناك الكثير من هتين الشريحتين ممن يتمتع بالأخلاق العالية والنزاهة والإنفتاح على تجارب إصلاح في دول أخرى ...مما يؤهله لتطوير واقع العمل فيما لو كلف بمنصب محافظ أو امين فرع او وزير ....ويلحظ مؤخراً أن عدد من المحافظين قد جاؤوا من رئاسة فروع نقابة المحامين او المهندسين ...وكذلك جاء عدد من المحافظين من مجلس الشعب .
هــذه المعلـومـات صحيحـة بتـاريخــه فقــط ....بمعنى انها قابلة للتعديل لاحقاً بسبب تطـورات الاحداث ودخـول معطيـات جديـدة .....

ليست هناك تعليقات: