الاثنين، يناير ٠٢، ٢٠٠٦

إخبار موجه للنائب العام

من حقنا أن نسأل أعضاء مجلس الشعب السوري، أين كانوا طيلة الفترة الماضية ، عندما كان عبد الحليم خدام وأولاده يعيثون فساداً في طول البلاد وعرضها..؟ ولماذا بقوا صامتين وتركوا خدام يهرب إلى فرنسا مع علمهم أنه رأس الفساد في سوريا..؟
ولماذا لم يتحركوا ليس لمساءلة خدام قبل أن يفر بجلده وحسب ، بل ومساءلة الكثير من المسؤولين الحاليين والسابقين عن الثروات الطائلة التي جمعوها،والتي مازال بعضهم يجمع ويجمع دون حسيب أو رقيب وعلى مرأى ومسمع الناس جميعاً بما فيهم أعضاء مجلس الشعب.؟
ألم يشاهدوا تلك الفيلات والمزارع والسيارات الفارهة ، ألم يسمعوا عن الحسابات الفلكية والشركات المتعددة التي تعود لهؤلاء، ومن بينهم أشخاص مازالوا أعضاء في مجلس الشع ب ، وقد سمعنا بعضهم يتحدث عن قصور خدام وأمواله وتناسى أمواله وقصوره وشركاته.؟
ومن حقنا أيضاً أن نسأل أين كانوا عندما أدخل أولاد خدام النفايات النووية إلى سورية ، وقالوا أنهم دفنوها في البادية السورية..؟ لماذا الآن يخبروننا عن تلك الجريمة الكبيرة، والآثار الخطيرة والكبيرة التي تركتها تلك النفايات على الإنسان والحيوان والنبات..؟
إن جريمة دفن النفايات النووية والتغطية عليها ، هي جريمة مستمرة لاتسقط بالتقادم، ولايشملها أي عفو ، بل يطالها القانون مهما طال الزمن أو قصر، نظراً لخطورتها الشديدة على مجمل نواحي الحياة في المنطقة التي دُفنت فيها .
أن المشرع السوري قد عاقب كل من كتم علمه بجريمة أوغطى عليها،ويستوي في ذلك أن تكون الجريمة جناية أوجنحة ، فكيف إذا كانت الجريمة تشكل خطراً ليس على النبات والحيوان فقط ، بل وتهدد بالخطر حياة مجموعة كبيرة من الناس، كجريمة دفن نفايات نووية في البادية السورية التي سمعنا بالأمس بعض تفاصيلها من أعضاء في مجلس الشعب.
فالمادة 388 من قانون العقوبات السوري نصت على أن : ( كل سوري علم بجناية على أمن الدولة ولم ينبىء بها السلطة العامة في الحال عوقب بالحبس من سنة إلى ثلاث سنوات وبالمنع من الحقوق المدنية).
وانطلاقا مما تقدم أتوجه بهذا الإخبار إلى مقام النائب العام للجمهورية العربية السورية برجاء تحريك الدعوى العامة بحق كل من تستر على الجرائم التي قيل أن عبد الحليم خدام قد ارتكبها طيلة فترة وجوده في السلطة والتي وردت على لسان أعضاء في مجلس الشعب ، خلال جلسة مجلس الشعب السوري التي جرت بتاريخ 31/12/2005 وبخاصة تلك الجريمة الخطيرة التي ارتكبها أولاد خدام التي تمثلت بإدخال النفايات النووية ودفنها في سوريا ، وانعكاساتها الخطيرة المستمرة حتى الآن على الإنسان والحيوان والنبات في البادية السورية .

المحامي - ميشال شماس: ( كلنا شركاء ) 1/1/2005

ليست هناك تعليقات: