الثلاثاء، يناير ٠٣، ٢٠٠٦

كل يوم سوف يظهر خدام جديد

خدام ليس حال فردية شاذة . انهُ صورة طبق الاصل عن بقية المسؤولين الفاسدين اللذين يشغلون المناصب والكراسي الآن.
ثلاثون عام مرت ولم يحاسب وزير أو محافظ أو ضابط أو عضو قيادة قطرية أو مدير عام أو أي مسؤول فكانت النتيجة جيش من الفاسدين المستنسخين والمتكتلين لحفظ مصالحهم . أغلبهم عبيد وخدام .
البارحة ظهر واحد منهم بعد ان تضاربت مصالحة مع مصالح الوطن .
لو أمعنا النظر بمسيرة واسلوب البقية الباقية التي تقبع بالمراكز والمناصب لوجدنا انهم فوتوكوبي مئة بالمئة من العبد الخدام من حيث الثروة وطريقة التفكير وتجاوزات القانون والانانية المُفرطة لجمع المال . وهم صورة طبق الاصل في فن الخطابات كما كان العبد الخدام يخطب قبل اعلان تمردهُ.

من كلام خدام لاحظت كم هو شعور الأنا متضخم عند هذا الشخص فهو معجب بذاته لدرجة الغرور ويعتقد انهُ المحور الاساسي لسوريا ارضاً وشعباً . ويعاني من هذا المرض أغلب المسؤولين في سوريا كباراً وصغار . بسسب غياب الرقابة عن عملهم وانعدام المحاسبة حتى باتوا يشعرون انهم أكبر من المنصب وانهم أكبر من وأهم من الوطن .

علينا بمحاسبة الفاسدين كأولية من الأولويات لهذا الوطن . فهي أهم من تقرير ميليس وشراذم المعارضة بالخارج . وأهم من شؤون العرب المتخاذلة . أي تأخير بملف مكافحة الفساد هو نتاج عمل العبد الخدام وبقية شركائهِ الموجودين بالسلطة حتى الآن .
عندما تفتك الجراثيم والامراض بجسد الوطن لن تنفعنا أية جراحة تجملية لصورة الوطن بالخارج . تحت ذريعة اشاعة مناخ جيد للمستثمرون الخارجين تم طي ملف مكافحة الفساد وبحجة المناخ الاقليمي والتهديدات الخارجية تم طي ملف مكافحة الفساد .
ليذهب المستثسمرين الى الجحيم ومعهم كل الضغوطات الخارجية ولجان التحقبق الدولية فما هم إلا عُصي وضعت بقصد ترك الداخل مشاعاً لهم ولأولادهم وأزلامهم .
نحمد الله لوجود رجلٌ شريف على رأس الدولة هو أملنا الاخير في تنظيف سوريا من تلك العصابات الخدامية التي كُشفت بالأمس وغير الخدامية التي لم تكشف حتى الآن وهي قابعة بالبطانة .

لتتشكل محكمة خاصة ذات سلطات واسعة في اعتقال أي وزير أو ضابط أو نائب أو محافظ ممن يُشك بفسادهم ولتكن تلك المحكمة محمية من السيد الرئيس ولتلغى كل فقرة بالقانون تعطي الحصانة لهؤلاء الفاسدين دون الرجوع للاجراءات الروتينية والموافقات الازمة فتلك الموافقات تعطيهم الفرصة للهرب مع أموالهم . فلا حصانة لفاسد . ولن يصدر عن تلك المحكمة أي ظلم فهي تنطق بإسم الشعب ولتمارس عملها بإشراف أشرف السوريين السيد الرئيس بشار الأسد ليحمهِ الله وليحمي سوريا من شر هؤلاء الفاسدين .

نوفل العباس

ليست هناك تعليقات: