من حقنا أن نفتخر ببيتنا الداخلي, فقد أظهر دوماً وعياً متميزاً , وإدراكاً عميقاً لحجم التحديات التي تواجهه.
وفي الوقت الذي زادت فيه الضغوط وارتفعت فيه حجب التهديدات فقد زاد هذا البيت تماسكاً وتقارباًومحبة, والأهم من ذلك ولاءً للوطن.
فالمعروف عن المواطن السوري بأنه سياسي بامتياز وقد أظهر خلال الفترة ا لماضية وطنية متميزة وبأكثر من صورة, وخاصة في تحليله لما يجري ومعرفته بالدوافع والغايات.
وكان أكثر إدراكاً من بعض السياسيين في تفسير ما يجري, وتفنيده لأقاويل كثيرة كان الحس الشعبي الأكثر ذكاءً في كشفها وتجاهلها عند الضرورة, والرد عليها في حالات كثيرة.
إلا أن الملاحظ أن الربط بين الشأن الداخلي, والشأن الخارجي دوماً يكون على حساب الشأن الداخلي, ومثل هذا الأمر يعتبر مفهوماً في حالات خاصة إلا أن طول فترة ارتهان الشأن الداخلي للعوامل الخارجية يجعل من ا لشأن الداخلي أولوية متأخرة.
وخلال الفترة الفائتة كان هناك أكثر من إجراء لإثبات الحرص على استمرار الاهتمام بالشأن الداخلي, وأن الضغوط الخارجية - مع اعتيادنا عليها - لن تكون سبباًفي التوقف عن الاهتمام بأمورنا الداخلية وحاجات المواطنين وتطلعاتهم لغد أفضل.
ما يزيد من هذا التوجه هو الثقة الكاملة بأن قدرتنا على مواجهة الأخر تعتمد بالدرجة الأولى على متانة أركان البيت الداخلي.
ومن الواضح تماماًأن القناعة بأن صلابة الوضع الداخلي هي بالمحصلة القوة لمعالجة أي ضغط خارجي.
من هنا فإن المطلوب دوماً كان الاهتمام أكثر بالشأن المحلي, والتركيز على تأمين متطلبات الناس.
ولعل قائمة حاجات البيت الداخلي طويلة لكنها ليست صعبة فنحن نتحدث عن تحسين مستوى حياة الناس, وزيادة دخولهم, والاجتهاد في تطوير الخدمة العامة, وتحسين علاقة الجهات العامة مع المواطن.
فالمواطن يريد أن يلمس أثار مكافحة ا لفساد, وأن يشعر بثمار الإصلاح, وقد وصلت إليه.
هذا إضافة إلى زيادة المشاركة في صناعة القرار, ومزيد من الديمقراطية.
إن مثل هذه الحاجات هي البرامج التي اطلقتها الحكومة, وبالتالي بمثابة وعود ألزمت نفسها بها, وآن الأوان لتكون جزءاً من التطبيق الفعلي والفعال.
إن البيت السوري الذي أثبت انسجاماً وولاء للوطن يحتاج إلى اهتمام أكثر بشؤونه وشجونه.
لم يحن بعد وقت الاسترخاء, لكن من الواضح أننا الأن أصبحنا أكثر ثقة بأننا نسير في الطريق الصحيح,وأن الإمكانات والأداء السوري يقدم لنا جرعات كبيرة من التفاؤل بغد أفضل.
الثورة - بقلم : عبد الفتاح العوض
وفي الوقت الذي زادت فيه الضغوط وارتفعت فيه حجب التهديدات فقد زاد هذا البيت تماسكاً وتقارباًومحبة, والأهم من ذلك ولاءً للوطن.
فالمعروف عن المواطن السوري بأنه سياسي بامتياز وقد أظهر خلال الفترة ا لماضية وطنية متميزة وبأكثر من صورة, وخاصة في تحليله لما يجري ومعرفته بالدوافع والغايات.
وكان أكثر إدراكاً من بعض السياسيين في تفسير ما يجري, وتفنيده لأقاويل كثيرة كان الحس الشعبي الأكثر ذكاءً في كشفها وتجاهلها عند الضرورة, والرد عليها في حالات كثيرة.
إلا أن الملاحظ أن الربط بين الشأن الداخلي, والشأن الخارجي دوماً يكون على حساب الشأن الداخلي, ومثل هذا الأمر يعتبر مفهوماً في حالات خاصة إلا أن طول فترة ارتهان الشأن الداخلي للعوامل الخارجية يجعل من ا لشأن الداخلي أولوية متأخرة.
وخلال الفترة الفائتة كان هناك أكثر من إجراء لإثبات الحرص على استمرار الاهتمام بالشأن الداخلي, وأن الضغوط الخارجية - مع اعتيادنا عليها - لن تكون سبباًفي التوقف عن الاهتمام بأمورنا الداخلية وحاجات المواطنين وتطلعاتهم لغد أفضل.
ما يزيد من هذا التوجه هو الثقة الكاملة بأن قدرتنا على مواجهة الأخر تعتمد بالدرجة الأولى على متانة أركان البيت الداخلي.
ومن الواضح تماماًأن القناعة بأن صلابة الوضع الداخلي هي بالمحصلة القوة لمعالجة أي ضغط خارجي.
من هنا فإن المطلوب دوماً كان الاهتمام أكثر بالشأن المحلي, والتركيز على تأمين متطلبات الناس.
ولعل قائمة حاجات البيت الداخلي طويلة لكنها ليست صعبة فنحن نتحدث عن تحسين مستوى حياة الناس, وزيادة دخولهم, والاجتهاد في تطوير الخدمة العامة, وتحسين علاقة الجهات العامة مع المواطن.
فالمواطن يريد أن يلمس أثار مكافحة ا لفساد, وأن يشعر بثمار الإصلاح, وقد وصلت إليه.
هذا إضافة إلى زيادة المشاركة في صناعة القرار, ومزيد من الديمقراطية.
إن مثل هذه الحاجات هي البرامج التي اطلقتها الحكومة, وبالتالي بمثابة وعود ألزمت نفسها بها, وآن الأوان لتكون جزءاً من التطبيق الفعلي والفعال.
إن البيت السوري الذي أثبت انسجاماً وولاء للوطن يحتاج إلى اهتمام أكثر بشؤونه وشجونه.
لم يحن بعد وقت الاسترخاء, لكن من الواضح أننا الأن أصبحنا أكثر ثقة بأننا نسير في الطريق الصحيح,وأن الإمكانات والأداء السوري يقدم لنا جرعات كبيرة من التفاؤل بغد أفضل.
الثورة - بقلم : عبد الفتاح العوض
هناك تعليق واحد:
I hope president Asad will announce reform that is so bold that it destroy the enemies and start a jobelation and a celebration in Syria.
إرسال تعليق