امس , وككل المتنكرين للعروبة والانتماء , الذين تعلو اصواتهم ويتردد صداها نعيقا , كلما لاح الأميركي في الافق دولارا او بسطار , تمنى وليد جنبلاط على الولايات المتحدة ان تغزو سورية على غرار مافعلت في العراق , وغمز بالطرف للاميركيين , بغباء يتصنع التذاكي , ان طريقهم الى بيروت يمر في دمشق !
يريد جنبلاط من اميركا ان تريحه باحتلال سورية , يبحث عن خلاص لنفسه وغسيل لارتكاباته وتصويب لحماقاته وتنفيس لاحقاده وتفكيك لعقده, بتدمير سورية وربما المنطقة العربية كلها , يبحث عن فحولة عجز عن ان يراها في مرآته .. فتمنى على الآلة العسكرية الاميركية ان تعوضه في النيل مما يعلو هامته بكثير ?
هذا زمن ادنى تعز فيه العروبة مثلما يعز فيه الانتماء!
هذا زمن وضيع كما بعض الاعارب فيه , يستقوون فيه على بيتهم بعدو يمتهن القتل والتدمير كي يأتيهم الدور فيندارون سلفا ومن غير ايعاز !
هذا زمن تتورم فيه المسوخ , فتقضي وتفتي وتعظ , دون وازع من اخلاق او موقف او تاريخ , فبئس هذا الزمن وبئس مسوخه .
آخر الاقنعة هوى وتحطم , آخر الزيف انكشف فماذا ينتظر العرب ?
ماذا ننتظر ممن تشدق واصخب الدنيا ضجيجا بالانتماء الى العروبة , يدعو الاميركيين الى احتلال قلبها, الى التهام الكبد المشبع بخضابها ?
ماذا ننتظر للعروبة بين يدي من يتحين الفرص لاذلالها , يشتري اعداءها , يبازرهم , يساومهم , ثم يبيعهم اياها مجانا?
خالد الاشهب - الثورة
الجمعة، يناير ٠٦، ٢٠٠٦
الاشتراك في:
تعليقات الرسالة (Atom)
ليست هناك تعليقات:
إرسال تعليق