الأربعاء، أغسطس ٢٤، ٢٠٠٥

اصلاح المدراء وصلاح الادارات ايهما اولا

منذ آن أعلن مشروع التطوير والتحديث غداة خطاب القسم لرئيسنا الشاب الدكتور بشار الأسد ونحن نقرأ ونرى ونسمع عشرات المقالات في الصحف الورقية والإلكترونية عن الإصلاح والتحديث والتطوير والإدارة لكن على ما يبدو آن الذين استباحوا ثروات الوطن وتربعوا عرش الإدارات لا يمكن آن تؤثر فيهم مقالات وهم بالأساس أناس لا يقرؤون لانهم لو قرؤوا لفهموا ولو فهموا لما وصلوا بإداراتهم إلى هذا المستوى من الانهيار .
وعلى ما يبدو آن هؤلاء محصنون من جميع الإجراءات الإصلاحية ويعملون على مجابهتها من خلال مواقعهم وذلك بصياغة القرارات التي تطيل عمرهم لذلك لا بد من نضع نقاط الإصلاح الأساسية على المدراء والادرارت لنجيب أيهما اولا ؟!.
خطـــــاب القــــــــسم هــو المنــــطلق
المنطلق بالدرجة الأولى رؤى الرئيس الشاب بشار وخطاب القسم هو المرجع الأساسي في الإصلاح الإداري لتكون النقاط الهامة التي ركز عليها سيادة الرئيس (القائد الإداري الأعلى في الدولة) لتكون هي بداية العصر الجديد الذي أطلق عليه اسم التطوير والتحديث وليتماشى هذا العصر مع الفكر المتحرر والعقل المتنور الذي بدأ العالم يعيشه في دورة حياتية جديدة لعلنا بذلك نلامس موضوع الإصلاح بشكل مباشر وحقيقي ونزرع الأمل في نفس المواطن العربي السوري المتشوق جدا للإصلاح والتطوير ونبتعد بهذا المواطن عن اليأس والإحباط وندفعه إلى الاهتمام والمشاركة في الشأن العام.
إصــــــلاح المــــــدراء
في خطاب القسم في بدء الولاية الأولى لرئيسنا الشاب الدكتور بشار الأسد قال: "أنّ قصور الإدارة هو من أهم العوائق التي تعترض مسيرة البناء والتنمية في سوريا وعلينا آن نبدأ بالسرعة القصوى لإجراء الدراسات الكفيلة لتغيير هذا الواقع للأفضل من خلال تطوير الأنظمة الإدارية وهيكليتها ورفع كفاءة الكوادر الإدارية والمهنية "
واستجابة لذلك تمّ إحداث المعهد الوطني للإدارة العامة (I N A) على آن يقوم هذا المعهد بانتقاء خمسون دارسا سنويا ويتم تأهيلهم لمدة عامين ثم يتم تعيينهم من قبل رئاسة مجلس الوزراء في وظائف الفئة الممتازة وفي الإدارات المركزية وكان لنا شرف المشاركة في إحدى الدورات التحضيرية لهذا المعهد وهي الدورة التحضيرية الثانية في مركز جامعة تشرين حيث يتلقى الدارسون لمدة عام كامل مفردات دراسية في الإدارة والقانون والثقافة والاقتصاد واللغات الأجنبية ثم تجري مسابقة المعهد التي يتم بها انتقاء الخمسين الدارسين ولقد سجلنا نحن وكل الدارسين عدة ملاحظات جوهرية تصب في هدف إصلاح المدراء واصلاح الإدارة لكنها حتى الآن لم تؤخذ بعين الاعتبار واهمها:
1. خمسون خريج سنويا لايكفي لاصلاح الإدارة العامة في سوريا
2. هل عجزت الدولة منح تعويض شهري مجزي للدارسين خلال فترة الدراسة ليوفر للدارسين أسرهم متطلبات العيش الكريم واللائق؟ .
3. هل يستطيع آن يبدع الدارس ويفكر بقضايا الإدارة واصلاحها وذهنه مشغول بأولاده كيف يتدبرون طعامهم؟
4. كثير من الطلاب الذين اتبعوا الدورة التحضيرية الثالثة لم يصرف لهم ليرة واحدة حتى الآن في اغلب الإدارات والمؤسسات .
5. أين يذهب من لم ينجح ومن لم يتم اختياره من بين الخمسين الأوائل في المعهد ؟.
6. لماذا لم تتم عملية الاستفادة من خبرات هؤلاء في أدارا تهم كرؤساء دوائر وأقسام ومد راء مختصون ضمن مديريتهم العامة , علما آن الجميع حصلوا على خبرات في الإدارة والتشريعات والاقتصاد وقضايا أخرى تتعلق بالشأن العام .
ملاحظات نضعها برسم المعنيين ونرجو معالجتها وحلها وهي ليست مستحيلة .
اصــــــلاح الإدارات
الإصلاح يعني إصلاح أو معالجة خلل ما والإصلاح يجب آن يكون شاملا وكل مالدينا في الوطن بحاجة إلى إصلاح – إصلاح السيارة- إصلاح الآلة –إصلاح الإدارة – إصلاح العادات – إصلاح الإنسان – إصلاح الثقافة – إصلاح التربية – إصلاح الإعلام – الصلاح الاقتصاد – إصلاح القضاء – إصلاح السياسة.
وها هو مجلس الشعب كمؤسسة سياسية تشريعية بحاجة إلي الإصلاح وفيها نقول:
" مجــــلس الشـــــــعب"
معروفة الآية والكيفية التي يصل فيها عضو البرلمان إلي قبة المجلس حيث يقطع وعود ويرفع شعارات ورايات بأنه يعبر عن آمال الناس وطموحات الفقراء وانه يعمل من اجل تامين فرص عمل وانه يتابع الوزارات ويراقب الإدارات ويشرع القوانين ويقوم الاعوجاج وينهض بالمؤسسات ويكون صوت الحق والحقيقة والمشرع للقانون الرادع والملتزم برؤى الرئيس الشاب بشار الأسد في عملية التحديث والتطوير لبناء الوطن والنهوض به كي لا يسبقنا زمن التحديث المتسارع والتطوير المتلاحق .
يجب آن يكون هذا المجلس مبادر منبه موجه مشرع مراقب لجميع الإدارات ولجميع الوزراء من اجل تحديث وتطوير الخطط والذهنيات وآليا تلاعمل واصلاح الأنظمة حيث انه ليس من المعقول آن ننتظر كل شيء من الأعلى ونضع اللائمة على الاستعمار ونظرية المؤامرة .
عندما يبقى المواطن في مصرف توفير طرطوس /70 د/ من اجل استرداد مبلغ صغير من المال أودعه في مصرف التوفير هل للاستعمار علاقة بهذا الأمر؟! هل صعب حل هذه المشكلة ؟! ألا يمكن لمدير فرع التوفير آن يزيد عدد الصناديق ؟! الا يوجد شباب متحمسين بحاجة إلى العمل لتوظيفهم؟! .
إصلاح المــــد راء آلا
هناك كثير من المد راء لا يملكون الأهلية والكفاءة لتسلم مواقع إدارية ورؤية هؤلاء للإدارة لا زالت متخلفة تقوم على الزجر والنهر والعقوبات واستبعاد وتهميش الكفاءات الموجودة في الادراة نفسها .
فهؤلاء المدراء يريدون مرؤوسين منافقين طبالين مداحين (العهر الاداري – حسب ماوصفه الاستاذ الدكتور محمد الحسين استاذ القانون الاداري في جامعة دمشق ) اما الموظف المؤهل اداريا وتربوبا وتقنيا الذي لا يمدح ولا يطبل ولا ينافق لايسند اليه أي عمل واذا اسند اليه عمل يكون عملا هامشيا يستطيع إنجازه موظف صغير يحمل شهادة ابتدائية او شهادة التعليم الاساسي وهذا ما حصل معي انا وزملاء لي في تربية طرطوس حيث رحب بنا مدير تربية طرطوس وبشهاداتنا بعد نجاحنا في الدورة التحضيرية للمعهد الوطني للادارة العامة وقال لنا بان ليس لديه شواغر مع آن الحقيقة غير ذلك لذا المطلوب من الوزرارات والسادة الوزراء آن يضعوا صيغ عملية ملزمة للادارات الفرعية بحيث يكون الصحاب الشهادات والخبرات والتاهيل في مواقع مهمة تخدم عملية التطوير الإداري .
صـــــــفات بعض المــــــدراء
للأسف الشديد في سوريا يتمتع بعض المدراء بكثير من الصفات الادخارية والشخصية السيئة :
-المدير المتمسك بمنصبه الذي يشك بكل من حوله ويعتقد آن الجميع يريد إزاحته للجلوس مكانه .
- المدير الكاذب الذي يقول لكل أمرا ويفعل عكسه .
- المدير الذي يعتقد آن المؤسسة التي يديرها هي مزرعة خاصة له .
- المدير الحالم الذي يجلس على كرسي إدارة صغيرة وعينه على كرسي الوزارة.
- المدير المنافق الذي يضلل الجهات الأعلى بمعلومات وأرقام غير صحيحة لاستمرار الرضى عنه .
- المدير الذي لايهمه من الإدارة سوى الكرسي والسيارة والامتيازات فيعمل جاهدا للإبقاء عليها ويدير قفاه على العمل والمؤسسات.
- المدير الذي ينتقي أصحابه الذين يحملون نفس الإجازة للعمل كرؤساء دوائر رئيسية عنده.
المـــــــــــــــــــــــطلوب
كفى محسوبيات وتنظير سوريا اليوم بحاجة ماسة إلى عمل والى أفعال والتطوير والتحديث لا ياتي بالشعارات وبالحماس بل ياتي باعتماد العلم والعلمانية والعقلانية في إدارة المجتمع العلمانية في الفكر وفي السياسة وفي الاقتصاد والثقافة والادارة .
التحديث والتطوير واصلاح الإدارات والمدراء ممكن من خلال تبني الحكم الجيد الرشيد الذي يقوم على سيادة القانون وحكم المؤسسات واعتماد الشفافية والعلنية في عمل إدارات الدولة والمساءلة الداخلية والخارجية واعتماد مؤشر رضى المواطن عن أداء وعمل مختلف المؤسسات واطلاق حرية التعبير والنشر تحت سقف الوطن لان الوطن بيت الجميع وظل الجميع ويتسع للجميع .

عبد الرحمن تيشوري

هناك تعليق واحد:

غير معرف يقول...

I think having well qualified manegers in well organized organization is a noble goal but how to get there is somthing to discuss,depending only on good morals is not enough,propably syria should have a reorganization in every minestry have (forms commity)to simplify all forms and make it easier fo syrians and forigners to do buisness in syria.I beleive that if you desentrilze and empower the braches to improve without changing essentials in the minestry rule having anon complain box opened by a commety in that branch and used to improve the way buisness is conducted will go a long way in improving sevices provided to the hardworking people and yes competetion between branches in differnt county (muhafazat)by people filling custemer satesfaction surveys which will be publisized in the media,that will encourage everybody to provide a better service ,In each branch employee of the month award and employee of the year award both nominated by the people using the services will go a long way in improving moral monitry by bonuses compinsation also will help making employees feel apreciated,compinsation and looking forward to have better copensation is healthy,bringing managers from outside a branch might be nessery somtimes but might start resentment,what i wrote above will be more helofull,i hope these note will have their way to your pages and some important people eyes and ears.Naim Nazha