استيقظ ذات يوم و شعر في نفسه بطاقة إيجابية كبيرة و حسٍ عالٍ بالمسؤولية و علو الهمة فقرر أن يفعل شيئاً إيجابياً في هذا العالم، قرر أن يلعب الدور الأهم في تغيير العالم نحو الأفضل.. انطلق.. بحث ، نصح ، قرأ ، حاور ، حاول ، ابتسم ، تعب ، تشتت ، غضب..
يأس لم يتغير معه شيء أو أحد، قال لنفسه ربما العالم كبير علي لأغير وطني .. انطلق ، بحث ، نصح.... يأس فلم يتغير معه شيء أيضاً، فقال لنفسه ربما وطني كبير لأهتم ببلدتي فقط ..انطلق ، بحث ، .. لم يتغير شيء.
فقال لأهتم بالحي الذي أقطنه فلا بد أن أستطيع .. انطلق.. بحث.... لم يتغير شيء، فقال لنفسه لا بد أن أستطيع تغيير أسرتي فأنا أملك السلطة عليها ..نصح ، هدد ، حاور ، ضغط ، هادن ، ساوم ، ... لم يستجب أحد و لم يتغير أحد ، فقال لنفسه لماذا لا أبدأ بتغيير نفسي أولا و بدأ بنفسه و وجد صعوبة و ضغطاً و تعباً لكنه صمم و صمم و بدأ بالتغير و بدأ يرى العالم بطريقة مختلفة، و بدأ الآخرون يرونه بطريقة مختلفة، لقد بدأ العالم يتغير من حوله، لقد غير العالم لوحده .
" لا يغير الله ما بقوم حتى يغيروا ما بأنفسهم".
يقول كونفوشيوس: لا تغضب عندما لا تستطيع تغيير الآخرين، لأنه من الصعب عليك حتى تغيير نفسك كما تريد أن تكون.
د. عماد
الثلاثاء، سبتمبر ٢٧، ٢٠٠٥
الاشتراك في:
تعليقات الرسالة (Atom)
ليست هناك تعليقات:
إرسال تعليق