وجع الناس لاحدود له ممزوج بين الاحباط والغضب والاستكانة والانتظار الذي طال ، هل من فرج قريب سؤال يتبادر الى الذهن آلاف المرات بل بات ينام معه ، سلوك الافراد والمسؤولين بات على مسافة واحدة من الوطن ، منذ مدة قريبة كنت استقل سيارة اجرة وتحدث السائق عن ازمة البنزين بكثير من الاستضافة وقال انه على مرأى من عينيه عبئت خمسة سيارات تحمل نمرة تركية اكثر من مئة وخمسين ليترا من البنزين مع العلم ان اكبر سيارة تتسع الى اقل من ذلك ، واضاف "اخ لو كنت على الحدود " صراحة توقعت انه سوف يقوم بإلقاء القبض على المهربين ، ولكن ظني كان في غير محله، اذ قال "كنت شاركت المهربين وصرت فوق الريح" قلت له بلا شعور "لعمى ماعاد حدا قلبو على هالبلد" ، فزادت عقيرة صوته وقال "شو خيتو وقفت عليي " .
احزنني هذا الشعور اذ يبدو ان الفساد بدأ ينخر كالسوس في المبادئ الاولية التي من المفترض انها امر واقع ، وتسائلت ماالذي يدفع المواطن الى التفكير بهذا الاسلوب اذ بات المال العام مستهدفا من الصغير قبل الكبير ، الشاطر "هو من يهبش الهبرة الكبيرة قبل غيره"، عمليا هناك اكثر من سبب حيث بات وللاسف من المسلمات ان الفساد "عام طام" ولايوجد من يحاسب والحساب يكون على محصورا على صغار المفسدين
نهاري السئ الحظ لم ينتهي بكلام السائق بل زاد عليه احدهم عندما قال لي ان مسؤولا في المرور بحلب وخلال لقائه مع اعضاء مجلس مدينة حلب رد على الاعتراضات التي طالت الباصات الغير مؤهلة لنقل "البشر" وان السيارات البيضاء "السرافيس" افضل منها بكثير ،(بان الباصات افضل بكثير لان المواطن عزيز علينا ولايضطر باستخدام الباص لان يحني ظهره بعكس "السرافيس" ، والتي يضطر فيها المواطن لان ينحني ) من المؤسف حقا ان نسمع هذه التعليلات الغير منطقية والمضحكة والتي يدلل من خلالها ان سياسة الاختباء وراء الاصبع باتت سائدة ومتداولة بدون اية احساس بالحياء، وكأن من يصدر مثل تلك التعليقات وان قيلت من باب المزاح ، لايعرف ان المواطن بات يفرق بين كونه من الرعية وكونه من المواطنين ، وان المواطنة تفترض الاحترام المتبادل ،وعلى كل مسؤول ان يضع نفسه مكان المواطن عند اصدار كل قرار"حكيم" ، كما ان للمواطن حق على المسؤول وان تغاضى عنها الان لاسباب لن ادخل فيها ، يجعل المواطن يدخل بدون سابق تخطيط في بوابة التهرب من الاحساس بالمسؤولية ،واعتقد ان بمجرد غياب الاحساس بهاستتركب اخطاء كثيرة اهمها التعامل مع المال العام باستهتار ،
ودخولنا في هذه المتاهة يعني اننا بدانا في مرحلة الخطر لن اقول ان على الدولة ان تنمي الشعور بالمسؤولية تجاه الوطن ، لان المواطن بدأ يمل هذه الاسطوانة بل لان مؤسسات الدولة حقيقة لاتقدر لوحدها ان تعمل على هذا المحور لسبب بات واضحا وملموسا ومتداولا بين الجميع هو غياب الثقة بين المواطن ومؤسسات الدولة مع غياب شبه تام غياب للمؤسسات الاهلية التيمن المفترض ان يكون لها دورها الفاعل والرديف وبالاخص ان المنظمات الشعبية الرسمية والتي اصبح ينظر المواطن لها على انها من البراويظ المعلقة ليس على الحائط بل في "السقيفة" لم تعد قادرة على التأثير بسبب تحول القائمين عليها الى موظفين ينتظرون اخر الشهر لقبض الرواتب مع بعض النشاطات الضعيفة التأثير ،
فالى الان لم يتم الاعداد بشكل سليم ومنطقي للتعامل مع المواطن وبكثير من الدراسة التفصيلية لشرائح المجتمع المختلفة والمتباينة فلكل فئة خطابها الخاص ، وهذا ليس بالامر الصعب فسوريا تملك الكثير من الموارد البشرية المؤهلة ولكنها مع الاسف مغيبة بسبب ضعف المردود المادي لدى مؤسسات الدولة لذا يهاجر الكثير منهم ،مع غياب فرص العمل وسوق البطالة المتنامي خير دليل على عدم التعامل بمسؤولية تجاههم على الرغم من التصريحات المتلاحقة من المسؤولين ان هناك فرص عمل "بالهبل"بانتظار طوابير الشباب العاطلين عن العمل ،
تستحق سوريا الافضل والعمل بيد واحدة على كل المستويات هو سبيلها لتحصينها من كل الضغوط الداخلية والخارجية ،
احزنني هذا الشعور اذ يبدو ان الفساد بدأ ينخر كالسوس في المبادئ الاولية التي من المفترض انها امر واقع ، وتسائلت ماالذي يدفع المواطن الى التفكير بهذا الاسلوب اذ بات المال العام مستهدفا من الصغير قبل الكبير ، الشاطر "هو من يهبش الهبرة الكبيرة قبل غيره"، عمليا هناك اكثر من سبب حيث بات وللاسف من المسلمات ان الفساد "عام طام" ولايوجد من يحاسب والحساب يكون على محصورا على صغار المفسدين
نهاري السئ الحظ لم ينتهي بكلام السائق بل زاد عليه احدهم عندما قال لي ان مسؤولا في المرور بحلب وخلال لقائه مع اعضاء مجلس مدينة حلب رد على الاعتراضات التي طالت الباصات الغير مؤهلة لنقل "البشر" وان السيارات البيضاء "السرافيس" افضل منها بكثير ،(بان الباصات افضل بكثير لان المواطن عزيز علينا ولايضطر باستخدام الباص لان يحني ظهره بعكس "السرافيس" ، والتي يضطر فيها المواطن لان ينحني ) من المؤسف حقا ان نسمع هذه التعليلات الغير منطقية والمضحكة والتي يدلل من خلالها ان سياسة الاختباء وراء الاصبع باتت سائدة ومتداولة بدون اية احساس بالحياء، وكأن من يصدر مثل تلك التعليقات وان قيلت من باب المزاح ، لايعرف ان المواطن بات يفرق بين كونه من الرعية وكونه من المواطنين ، وان المواطنة تفترض الاحترام المتبادل ،وعلى كل مسؤول ان يضع نفسه مكان المواطن عند اصدار كل قرار"حكيم" ، كما ان للمواطن حق على المسؤول وان تغاضى عنها الان لاسباب لن ادخل فيها ، يجعل المواطن يدخل بدون سابق تخطيط في بوابة التهرب من الاحساس بالمسؤولية ،واعتقد ان بمجرد غياب الاحساس بهاستتركب اخطاء كثيرة اهمها التعامل مع المال العام باستهتار ،
ودخولنا في هذه المتاهة يعني اننا بدانا في مرحلة الخطر لن اقول ان على الدولة ان تنمي الشعور بالمسؤولية تجاه الوطن ، لان المواطن بدأ يمل هذه الاسطوانة بل لان مؤسسات الدولة حقيقة لاتقدر لوحدها ان تعمل على هذا المحور لسبب بات واضحا وملموسا ومتداولا بين الجميع هو غياب الثقة بين المواطن ومؤسسات الدولة مع غياب شبه تام غياب للمؤسسات الاهلية التيمن المفترض ان يكون لها دورها الفاعل والرديف وبالاخص ان المنظمات الشعبية الرسمية والتي اصبح ينظر المواطن لها على انها من البراويظ المعلقة ليس على الحائط بل في "السقيفة" لم تعد قادرة على التأثير بسبب تحول القائمين عليها الى موظفين ينتظرون اخر الشهر لقبض الرواتب مع بعض النشاطات الضعيفة التأثير ،
فالى الان لم يتم الاعداد بشكل سليم ومنطقي للتعامل مع المواطن وبكثير من الدراسة التفصيلية لشرائح المجتمع المختلفة والمتباينة فلكل فئة خطابها الخاص ، وهذا ليس بالامر الصعب فسوريا تملك الكثير من الموارد البشرية المؤهلة ولكنها مع الاسف مغيبة بسبب ضعف المردود المادي لدى مؤسسات الدولة لذا يهاجر الكثير منهم ،مع غياب فرص العمل وسوق البطالة المتنامي خير دليل على عدم التعامل بمسؤولية تجاههم على الرغم من التصريحات المتلاحقة من المسؤولين ان هناك فرص عمل "بالهبل"بانتظار طوابير الشباب العاطلين عن العمل ،
تستحق سوريا الافضل والعمل بيد واحدة على كل المستويات هو سبيلها لتحصينها من كل الضغوط الداخلية والخارجية ،
ومن المفترض ان تدخل حيز التنفيذ تصريحات المسؤولين مع الانفتاح بالحوار مع كافة شرائح المجتمع لاان تقتصر اجتماعاتهم على الطابع الرسمي بالانتقال من مدينة الى اخرى ، فمشاكل الداخل السوري يعرفها الصغير قبل الكبير والتطبيق العملي للاصلاحات الموعودة هي مايأملة المواطن السوري كما ان سياسة البطئ في الاصلاح " خوفا من الصدمة " التي يكررها المسؤولين، باتت لاتوافق منطق وتفكير السوري
هناك تعليق واحد:
شركة تنظيف موكيت بجدة
الآن يمكنك الحصول على جميع خدمات تنظيف المفروشات من خلال شركة المنزل افضل شركة تنظيف كنب بجدة, وافضل شركة تنظيف موكيت بجدة حيث توفر خدماتها بأستخدام اجهزة البخار الفعالة
شركة تنظيف كنب بجدة
http://elmnzel.com/%D8%AE%D8%AF%D9%85%D8%A7%D8%AA-%D8%A7%D9%84%D8%AA%D9%86%D8%B8%D9%8A%D9%81/cleaning-jeddah/
إرسال تعليق