كلنا شركاء 21/07/2005
سيادة رئيس الجمهورية الدكتور بشار الأسد المحترم
السلام عليكم ورحمة الله وبركاته:
يؤسفني سيدي أن أقلقكم بقراءة أمر في منتهى الدقة والخطورة وهو أن وطننا مهدد اليوم أكثر من أي وقت مضى ما دامت العقلية التي تقود مؤسساتنا وأجهزتنا الأمنية تتعاطى مع الأمور والمسائل الدقيقة على هذا النحو من الاستهتار واللامسؤولية وذلك بعد قراءتي مضمون الكتاب الوارد من الرفيق رئيس مكتب الأمن القومي إلى الرفيق الأمين القطري المساعد والذي يحمل الرقم 338/7/أ ق تاريخ 28/6/2005 وبناءً عليه أضع أمام سيادتكم الحقائق والمفارقات التالية:
1- إنني لم أكن يوماً رئيساً لاتحاد الصحفيين، لأنني لم أتمكن من الحصول على بطاقة العضوية بسبب عدم دفعي الاشتراكات المترتبة على ذلك!!!
وكذلك فإن الكاتب الذي يحمل اسمي وكنيتي نفسها هو الآن رئيس فرع اتحاد الكتاب العرب باللاذقية وليس رئيس فرع اتحاد الصحفيين!!!
ويمكن أن تتصوروا سيادتكم حجم الاستهتار والترهل الذي بلغته أجهزتنا المؤتمنة على مصير الوطن!!
2- لم أكتب في حياتي حرفاً في مجلة الدومري أي أن صاحب مقال ( جيران ابن لادن في اللاذقية) هو زهير جبور( رئيس فرع اتحاد الكتاب العرب باللاذقية) لأنني شخصياً أكتب اسمي الثلاثي دوماً على جميع مقالاتي.
3- لم أكن يوماً في أية لجنة من لجان إحياء المجتمع المدني، وليس الأمر استهجاناً أو استنكاراً أما حضوري منتدى نبيل سليمان 2001 فكان مع رفاق بعثيين آخرين ولمرة واحدة وأشكر للأجهزة صحوتها المفاجئة بعد أربع سنوات!!!
4- نشرت مقالة (( دار الحكمة بلا حكماء)) في صحيفة تشرين بتاريخ 27/9/2003 حيث أن الرموز المقصودة في هذه المقالة واضحة.
وهنا أتساءل: لماذا انتقدني كتبة التقارير حينئذ باعتباري تناولت رؤساء الجامعات، وكيف أصبح المقال اليوم بقدرة قادر موجهاً ضد الحكومات المتعاقبة في القطر ومع ذلك هل حكوماتنا منـزهة عن الخطأ؟!!
5- وهنا جوهر الأمر حيث أن مقال (اتحاد طلبة 48+2) الذي نشرته على موقع (شام برس) احتل أكثر من نصف مساحة كتاب الرفيق رئيس مكتب الأمن القومي لأن المشكلة على ما يبدو هي مع رئيس الاتحاد الوطني لطلبة سوريا، حيث يمكننا أن ننتقد الاتحاد والحزب والوطن والأنبياء وحتى الله، أما أن نقترب من رئيس الاتحاد فهذا كفر مبين !!!
أما انتقادي لواقع مادة الثقافة القومية الاشتراكية، فإنني اقترح أن يجري استبياناً في جامعات القطر لنعرف المعاناة الهائلة لطلابنا مع هذه المادة ولذلك اقترح بديلاً عنها: مادة تتناول تاريخ العلوم عند العرب تعيد ارتباط طلبتنا بتاريخهم العلمي أو مادة تعلم الطلاب آليات وطرائق التفكير والبحث العلمي.
أما بعد فإنني أشعر يا سيادة الرئيس بأن أكثر من ثلاثين سنة من النضال السياسي التي أمضاها والدي في حزب البعث منذ عام 1950 وحتى اللحظة التي توقف فيها قلبه وهو على رأس عمله عام 1984 والثلاثين سنة التي أمضيتها شخصياً ذهبت عبثاً ما دام هناك داخل الحزب من يتاجر بالحزب والوطن ويشوّه الحقائق على هذا النحو الفظيع!!
سيادة الرئيس
استمحيكم العذر إذ أصارحكم بأن الذين يكتبون التقارير الكاذبة هم الأخطر على أمن الوطن.
وكنت أتمنى على هؤلاء أن يملكوا الشجاعة والجرأة الأخلاقية ليعرضوا كل المقالات التي دافعت فيها عن سوريا وعن مشروعكم في الإصلاح والتطوير دون تملق أو نفاق، واعذروني بالقول بأنني أتحدى بعثياً واحداً أو معارضاً واحداً يجد في مقالاتي ما يسيء لسمعة الوطن سيدي الرئيس:
يؤسفني أن أضطر لأن أعرض أمام سيادتكم بعض عناوين مقالاتي على سبيل الذكر لا الحصر حيث نشرت ما يزيد على المئة مقالة في الصحف السورية والعربية ومواقع الانترنت (كلنا شركاء-شام برس) وأهمها:
1- لا تستيقظوا قبل المؤتمر القطري القادم.
2- من هو مرشحكم إلى المؤتمر القطري؟!
3- مقترحات لتعزيز دور المؤتمر القطري العاشر في بناء سورية الجديدة.
4- هل يحقق المؤتمر القطري العاشر آمال السوريين؟!
5- تحوّل نوعي في قناعات قواعد الحزب.
6- تصنيفات بين المعارضة والموالاة.
7- جامعاتنا وأسئلة عن التحديث فيها.
8- قانون لتنظيم الجامعات أم لإشاعة الفوضى والفساد فيها؟!!
9- جامعاتنا وضرورات خلق مجتمع علمي حقيقي.
10- لا تحتقر إلها لا تعبده.
11- جائزة للأداء الأسوأ.
12- شيبوا مؤسساتنا ولم يتقاعدوا!!
13- المناجز تداهم اللاذقية.
14- متى نعيد الروح الأوغاريتية لللاذقية؟!
15- من ليس معنا فهو ضدنا.
16- أحمد أبو صالح واحتضار الوعي.
17- رؤية لمشروع التطوير والتحديث.
18- أيهما أسبق الإصلاح الاقتصادي أم السياسي في سورية.
19- أيها المغتربون الأعزاء لا تقلقوا سفراءنا.
20- نحو مؤتمر تأسيسي للإصلاح والمصالحة الوطنية.
21- لغة السلام في الخطاب السياسي السوري.
22- السلام مبدأ ثابت في السياسة السورية عبر التاريخ.
23- الوجه الآخر للديمقراطية الاميركية.
24- المجال الحيوي للدبلوماسية السورية!!
25- أزمة النقد لدى مثقفينا: الرد على د.سامي الخيمي نموذجاً !!
سيدي الرئيس
بوصفي مديراً للمكتبات والأنشطة الثقافية في جامعة تشرين لا أدري إذا كنت أحترم مصلحة الوطن أم أخرّبها من خلال دعوتي للمؤرخ الأمير كي ديمتري غوتاس الصديق المخلص للثقافة العربية كذلك محاولاتي المستمرة لدعوة المفكر الاميركي التقدمي المرموق نعوم تشومسكي لإلقاء محاضرة في جامعة تشرين ؟!!
سيدي الرئيس:
لم أكتب لسيادتكم رغبة في إنصافي أو دفاعاً عن مصلحتي الشخصية، وإنما دفاعاً عن الحقيقة مهما كان ثمن ذلك لأن الذين يشوهون الحقائق يزرعون القنابل الموقوتة التي يمكن أن تنفجر يوماً وتقتل آلاف الأبرياء على ساحة هذا الوطن ومن الملفت أن حملات التشهير والتشويه تشتد مع كل استحقاق وطني.
وكلما اشتم الفاسدون رائحة تغيير أو إصلاح فإنهم يسارعون إلى التشهير بكل من يساند نهج التطوير والإصلاح .
ولكن إذا كان نهج الفساد وتشويه الحقائق يغيظه استمرار أمثالي داخل حزب البعث العربي الاشتراكي فإنني اعتبر نفسي قادراً على خدمة نهج الإصلاح والتطوير الذي تقودونه بما يعزز وحدتنا الوطنية وازدهار وطننا مع كل الوطنيين السوريين ولو كنت خارج الحزب.
مـــع فائــق التقــدير والاحتـــرام
الخميس، يوليو ٢١، ٢٠٠٥
الاشتراك في:
تعليقات الرسالة (Atom)
ليست هناك تعليقات:
إرسال تعليق