أعلنت المحامية رهاب البيطار ظهر اليوم الاثنين , إطلاق(التجمع الديمقراطي الحر) مع مجموعة من الحقوقيين و رجال الأعمال و المفكرين من مختلف الطوائف و المشارب .
و أكدت البيطار رئيسة التجمع , في المؤتمر الصحفي الذي عقدته بهذه المناسبة , أن " التجمع الديمقراطي الحر هو مشروع مؤسسة اجتماعية فكرية بالدرجة الأولى , تجمع شرائح متنوعة من المواطنين السوريين و في أهدافه ذكرت " نشر ثقافة التسامح و حق الاختلاف , و إدارة الخلافات سلميا , و إعلاء قيمة الحوار في مواجهة التشنج او التطرف , و دعم كل من يدعو إلى التطوير و التحديث و يعارض كل السلبيات الموجودة في المجتمع , سواء أكان في النظام أو خارجه ".
و شددت البيطار على التجمع " ليس في صف المعارضة المطلقة , و ليس في صف الموالاة المطلقة , لأن الحقيقة ليست مطلقة , و لا توجد في جانب واحد دون آخر , بل سيحدد موقفه من كل حالة وفقا لقراءة منهجية و متوازنة سبيلا إلى اعتماد العقلانية في كل المجالات المجتمعية ".
و أفادت بأن " التجمع يركز أولا و أخيرا على الإنسان السوري و التعريف بحقوقه و الدفاع عن الحريات العامة , و يسعى إلى مناقشة هادئة و متوازنة لقيم الحداثة و الديمقراطية , وصولا إلى بلورة مشروع وطني متكامل يهدف إلى بناء سورية متجددة و مزدهرة ".
و إلى جانب البيطار , ضمت أسماء الهيئة التأسيسية لهذا التجمع كل من : عمر إيبش مزارع , عبد الله الغشم , دكتوراه بالكمبيوتر , فيروز بيشاني صحافية , إبراهيم العظم رجل أعمال , جمال عجلوني مهندس و محلل سياسي , قيس بدين حقوقي , نذير حوراني رجل أعمال , عدنان طباع رجل أعمال.
و أشارت البيطار بأن " التجمع تقدم بمذكرة للرئيس السوري بشار الأسد لضمنا للجنة صياغة قانون الأحزاب الجديد المقرر إصداره بسورية , و نحن متفائلين بقبول طلبنا " و لم تنكر " إجراء بعض الاتصالات غير الرسمية مع المسئولين من أجل توضيح فكرة التجمع , كما تقدمنا بطلب للسلطات السورية المختصة لإعلامهم بنية إشهار التجمع , و كانوا ودودين معنا , و لكن عندما يقترب الأمر إلى مرحلة إصدار قرار التأسيس لا يتخذون هذا القرار ".
و لفتت إلى أن " التجمع و بعد مرحلة إطلاقه سيبدأ فتح باب التنسيب فورا ,لأن هناك مئات من الأصدقاء و المؤمنين بنفس أفكارنا يرغبون بالانضمام إلينا , و سنعمد إلى اختيار ممثلين لنا في المحافظات , سعيا لزيادة أعضاءه لنكون جاهزين في حال اشترط قانون الأحزاب رقم معين لعدد المنتسبين , كشرط لمنحه الترخيص " .
ونفت البيطار أن يكون " التجمع قد قام بأي اتصال مع المعارضة أو أطراف في الخارج , أو حتى السفارات الأجنبية في الداخل , رغم عدم ممانعتها " لإقامة حوار أو تنسيق مع أشخاص و تجمعات ليبرالية أخرى في المستقبل بعد إعلان التأسيس الرسمي ".
كما طرح التجمع برنامج عمله (تحت مظلة الديمقراطية الحرة ) في ثلاثة جوانب : سياسية مثل(التأكيد على المواطنة بالحقوق و الواجبات , المساهمة في حل المشكلة الكردية بسورية , فصل السلطات و إقامة دولة المؤسسات القائمة على الانتخاب الحر المباشر , التعددية الحزبية ... ) اقتصادية مثل (مبدأ تكافؤ الفرص و المنافسة الحرة , اعتماد الاقتصاد الحر, منع الاحتكار ..) اجتماعية ثقافية مثل (العمل على الوعي للقضاء على الجهل و العادات البالية , دعم التعليم و حركة الترجمة و الثقافة المعلوماتية , تفعيل قوانين الضمان الاجتماعي..) .
و قد رغب المؤسسون بأن يكون التجمع " الكيان المتنوع المشارب و المختلف الانتماءات , يجسد قيم تطور الشعب السوري و استقراره " أما في أسسه و برامجه فقد ركز أيضا على الحياة السياسية , الاقتصادية ,الاجتماعية و البيئية , و أهمها : الفصل الكامل بين السلطات على اعتبار أن الفرد هو الأساس في الوطن , و فصل الدين عن السلطة و اعتماد العلمانية , و تأمين العدالة من خلال الدولة المدنية التي تطور وسائل صناعة القانون و تحترم قواعده , و من خلال تكريس مبدأ المشروعية كقاعدة للعمل المؤسساتي , و تجنب النظم الاستثنائية للقوانين و القضاء " و في الاقتصاد " رفع القيود عن الإنتاج و التجارة و دفع مسيرة التنافس و المشاركة , و رفع الحواجز بين البلدان و استقطاب الخبرات و التقنيات و الاستثمارات , محاربة الفساد, دعم البحوث و الدارسات " و بالحياة الاجتماعية " اعتماد صيغة المجتمع المدني تجنبا لمعوقات التواصل , للوصول إلى صيغة أرقى تقوم على علاقة مفتوحة لفرد حر ينتمي مباشرة للدولة و مؤسساتها, حركة إصلاح شاملة , إذكاء روح الإبداع , تفعيل دور الأسرة و صيانة حقوق المرأة و الطفل , العمل على نشر الثقافة البيئية السليمة ".
الاشتراك في:
تعليقات الرسالة (Atom)
ليست هناك تعليقات:
إرسال تعليق