السبت، ذو القعدة ٢٢، ١٤٢٦

إلى ( أبطال ) 14 آذار

رسالة عاجلة جدا إلى جوقة 14 آذار الكاذبة في لبنان...
إلى ( أبطال ) 14 آذار ( الصناديد ).


تحية ملؤها الاشمئزاز.
أما بعد...

فقلد بلغ كذبكم ودجلكم مداه أيها ( الأبطال ), وفاض حقدكم على سوريا التي صنعتكم يوما من الأيام, حتى وجدت نفسي مضطرا لأن أرسل هذه الرسالة, لا لإيقاظكم, بل لإيقاظ الجموع التي أصبحتم تسيرونها خلفكم كالقطعان.

لا أخفي عليكم أنني حاولت كثيرا الإصغاء لدجلكم, وحاولت كثيرا أن أصدق ما تقولونه وتدعونه على سوريا, عفوا, (النظام السوري ) فمشكلتكم فقط مع هذا النظام, آه لكم هو مضحك مثل هذا الكلام, خاصة عندما يصدر عن أمثالكم من الأزلام,الذين كانوا أكثر المستفيدين من هذا النظام.

أصدق أن ينتقد السوريون بعض الظواهر السلبية داخل سوريا, وأصدق أيضا أن ينتقد الوطنيون الشرفاء في لبنان بعض الهفوات التي رافقت وجود سوريا في لبنان, لكنني أجد من الاستحالة بمكان أن أصدق أن أمثالكم من المتلونين ينتقدون ويهاجمون سوريا.

بالله عليكم قولوا لي كيف أصدقكم, كيف لي أن أصدق وليد جنبلاط, هذا الـ " بيك " الإقطاعي الاشتراكي, الذي يتقلب مع تقلبات الفصول الأربعة, والذي لم نكن لنتمتع بطلته البهية اليوم, لولا أن الجيش السوري حماه بدمائه, يوم
كانت السماء تمطر رصاصا فوق رأسه في المختارة.

كيف لي أن أصدق مروان حمادة, هذا الحقود الذي أهلك إطارات سيارته, في ذهاب وعودة, من وإلى دمشق والذي لطالما أطربنا بعشرات قصائد المديح, للنظام نفسه الذي يهاجمه بكل وقاحة اليوم, وأرشيف التلفزيون السوري زاخر بتلك القصائد.

كيف لي أن أصدق العجوز المتصابية, نائلة معوض, التي لم تترك بابا سوريا إلا وطرقته, بحثا عن وزارة من هنا وكرسي نيابي من هناك.


كيف لي أن أصدق المهرج شهيب, والطفل الأنيق فتفت, وعيدو, ومجدلاني, وغيرهم الكثير من الدجالين الصغار الذين لم يتركوا وزارة إلا وشغلوها, ولم يتركوا مالا عاما إلا ونهبوه, فكانوا أكثر من أساء إلى وجود سوريا في لبنان, والآن وبعد أن استفاؤوا بظلالها سنوات مديدة, يتطاولون عليها اليوم بكل جحود ونكران ووقاحة...

نعم, لقد تماديتم بكذبكم كثيرا يا جوقة 14 آذار, وشغلتم الكثير من مراهقيكم بمعارك " دونكيشوتية " لا وجود لها إلا في عقولكم المريضة, وغيرتم وجهتهم, من العدو الإسرائيلي الذي سفك دمائهم, إلى سوريا التي بذلت دماء
أبنائها من أجل حمايتهم....

أنسـيـتموهم همومهم, وشغلتموهم عن مستقبلهم الذي أصبح بفضلكم على كف عفريت, فوجهتموهم إلى مظاهرات فارغة بحثا عن حقيقة مزيفة, مظاهرات كان الأمر والنهي فيها, يأتي دائما من مكان ما في عوكر, تعرفونه جيدا, ويجلس فيه عرابكم الجديد " فيلتمـان " ....

لقد بالغتكم كثيرا في كذبكم بعد حادثة الاغتيال البشعة لرفيق الحريري, هذا العروبي الذي انقلبتم على تاريخه ومبادئه, فتاجرتم بدمه, وجعلتم منه مطية للوصول إلى سدة الحكم, وبالفعل وصلتم ,وبدمائه و الدولار جلستم كأكثرية في المجلس النيابي, لكـنكم لم تكتفوا, وعوضا عن الالتفات لأحوال العباد استمريتم في الدجل, وتناسيتم أن هنالك في بلدكم لبنان من يكاد يتجمد بردا, دون أن يستطيع تأمين وقود يقيه قسوة الشتاء....

كذبتم كثيرا ودجلتم أكثر دون أن تعلموا أن هنالك الكثير من الشرفاء الصامتين في لبنان, الذين وإن صمتوا عليكم الآن, إلا أن صمتهم لن يطول بالتأكيد, وإذا كان للباطل من جولة.....فللحق ألف جولة.

نعم, تماديتم كثيرا, ولكن السيل بلغ الزبى, بعد أن تجاوز غباؤكم مداه, حين ظننتم أنكم بمهاجمتكم للنظام السوري دون الشعب ستستطيعون تحييد هذا الشعب الأبي , دون أن تعلموا أنكم أصغر بكثير من أن تخدعوا الشعب السوري العريق, ودون أن تعرفوا أن سوريا كانت وستبقى عصية جدا على أمثالكم من الصغار المأجورين...

واليوم أقول لكم: إذا كان هنالك من ( أخطاء ) لسوريا في لبنان, فالخطأ الأكبر بالتأكيد هو أنتم يا أشباه الرجال....

بقلم: صلاح منصور .... شام برس

ليست هناك تعليقات: