الجمعة، جمادى الآخرة ٠٢، ١٤٢٦

بصراحة.. مجالس النفاق!!

في مقابلة مع أحد الأثرياء قال: إن الأغنياء والنساء الجميلات محاطون بمن يقولون لهم نعم!
واعتبر ذلك اكبر الاخطاء التي تؤدي الى «الفشل»! ‏
لدينا .. اضافة الى الاغنياء، والجميلات من يحيط نفسه بمن يقولون له نعم!.. وهؤلاء هم «المسؤولون»! ‏
الذين أحاطوا انفسهم «بالموافقين» تحت اسم «المجالس الاستشارية». ‏
وقبل ان ادخل بالتفاصيل فإن وجود المجالس الاستشارية ضرورة، وهي فكرة مهمة جداً ويمكن الاستفادة من هذه المجالس بكثير من القضايا، وبعض المجالس الاستشارية ادى الغرض من وجوده من خلال اختيار اعضائه. ‏
لكن.. ودوماً ثمة لكن! ‏
تحولت المجالس الاستشارية.. الى مجموعة تؤيد وتوافق وتشد على الأيدي، و«تمسح» الجوخ واصبحت مهمتها تبييض قرارات المسؤولين! ‏
أول مشكلة في هذه المجالس.. ‏
ان المسؤول يختار «مستشاريه» وهؤلاء من الذين يتفقون معه بالرأي والتوجه. ‏
وبدورهم يقوم «المستشارون» برد خدمة اختيارهم بتأييد كل قرارات المسؤولين والدفاع عنها.. ‏
لا أدري كيف حولنا فكرة «المجالس الاستشارية» من غاية تقديم الاقتراحات، الى الاشادة بالقرارات! ‏
وبدلاً من ان تكون هذه المجالس «الضمير» المتكلم للمسؤولين أصبحت «ضميراً مستتراً» يحضر ليهز رأسه اعجاباً وموافقة.. ونفاقاً! ‏
وبذلك تحولت المجالس.. من مجالس استشارية.. الى مجالس نفاق! ‏
لا بأس ما الحل؟ ‏
ببساطة اجعلوا هذه المجالس الاستشارية متنوعة من الذين يتوافقون معكم.. والذين يختلفون معكم بالرأي. ‏
واستفيدوا من وجود آراء مختلفة واختاروا ما يناسبكم دون ان تشعروا بالأذى لأن أحداً لا يرى المشهد الذي ترون! ‏
سمعت قولاً طالما أعجبني. ‏
«أن يكون بجانبي شخص برأيين أفضل من أن يكون بجانبي شخصان برأي واحد».
عبد الفتاح العوض : تشرين 7/7/2005

ليست هناك تعليقات: