الخميس، صفر ٠٩، ١٤٢٧

كفانا مقولة : الله معك.. شكراً! ؟؟؟

الله معك.. شكراً!
من يحاسب على الزمن الضائع؟!
من يحاسب على اختيارات خاطئة لمفاصل إدارية هامة؟!
من يحاسب على قرارات لم تكن مدروسة؟!
من يحاسب على بيع المواطنين أحلاماً، وأوهاماً؟!
من يحاسب على دراسات كانت متسرعة، وتنفيذ سيئ للمشاريع، وتأخير في إنجازها؟!
من يحاسب على.. , على.. وأخال المحاسبة غائبة في مختلف القطاعات، إلا عن بعض سرقات مالية مفضوحة، ورشا انكشفت، وللبعض دون بعض آخر!
عانينا من التجريب، وأُعطي كثيرون الفرص، وانتظرنا النتائج، لكن دون فائدة!
وعانينا من البطء، أو التباطؤ بحجة الدراسة في إصدار تشريعات، أو تعديل تشريعات قديمة قائمة، ولكن؟!
باعونا الكثير من الأوهام، وبنينا الكثير من الأحلام في تقدم وتطور وحل لمشكلات، وتحسينٍ أكيد لأوضاعنا المعيشية؟!
استمعنا لأحاديث عن تطوير في قطاعات هامة، إنتاجية وخدمية ومواكبة للعصر في المعلوماتية وبناء اقتصاد المعرفة!
وتابعنا المؤتمرات والملتقيات والمنتديات!
ونُشر الكثير من الأرقام الجميلة لمشاريع اس تثمارية امتدحناها رغم أنها ما زالت على الورق واليوم نخشى عدم وصولها بسبب غياب إصلاح إداري طال الحديث عنه!
وصدرت آليات لتعيين الإدارات، ثم خُرقت!
وتابعنا تصريحات عن زيادات هامة وجيدة في عائدات الخزينة، وامتدحناها دون أن نسأل عن مصادرها، وهل هي تحسين في أداء، أم ابتكارات لمطارح ضريبية جديدة!
وقعنا في مشكلة نقدية فعولجت بعيداً عن أسبابها!
قيل لنا إن بعض مشاكلنا هي في قطاع عام خاسر، فأوقفت الاستثمارات فيه أو حدّدت، وها هو ذا يتراجع!
راهنّا على قطاع خاص، لكن هذا القطاع لم يغيِّر شيئاً، لا في عمله، ولا في مجالات اهتماماته!
واستمرت ذات آليات العمل بالنسبة للأغلبية، ولا نزال نتابع تصريحات تتشابه، ومانشيتات صحفية تتكرر بصياغات مختلفة!
ولم يُحاسب أحد، فيكافأ مَنْ عمِل صحيحاً، ويُعاقب من أخطأ أو قصر!
وما زال الوقت ثروة مهدورة بلا حساب، ومازالت القرارات تتخذ في أغلبيتها دون دراسات دقيقة، وتستمر التصريحات تبيع الأحلام، وتبحث عن الأرقام الأعلى لتنشرها دون تدقيق في تفصيلاتها أو في مصادرها!
ونستمر نجرّب!
ولا أحد يحاسب!
ثم نسأل:
ـ لماذا نفشل؟!
و نســأل:
ـ لماذا تستمر مشكلات في أسواق، وأزمات في قضايا حياتية للمواطن؟!
ويغيب عنا أهم ما يجب أن يتم: المحاسبة!
المحاسبة على الزمن الضائع، والقرار الخاطئ، والفشل في دراسات، واختيار الإدارات غير الكفأة.. إلخ!
ويعفى شخص ما من منصبه، وزيراً كان، أم محافظاً، أم مديراً عاماً بعد عام أو أعوام دون أن يسأله أحد عما جنت يداه! عما خط قلمه! عما قام به من أفعال وأعمال!
فما معنى أن تصدر عشرات القرارات التي نكتشف فيما بعد أنها بحاجة إلى تعديل؟ ولا نسأل من قام بدراستها وتقديمها وبهرجتها، وأطلق التصريحات حول أهميتها؟!
ولماذا لا نحاسب عن مصير تعديل تشريعات تروح وتجيء وتتأخر رغم ضرورتها بحجة المزيد من الدراسة؟!
أتساءل.. ولا أتهم!.. ولا أدافع!
هي بعض هواجسي في معرض الإجابة على سؤال ملح يطرحه كثيرون:
ـ لماذا لا نحقق التقدم المنشود؟! لماذا لا نحقق طموحاتنا وخططنا؟!
الجــواب بالتأكيــد:
ـ لأننا لم نحاسب، ولأننا نقول لكل من يفشل:
ـ اترك هذا المنصب لغيرك، الله معك وشكراً.
وإن حاسبنا، نحاسب غالباً بردود أفعال وبشكل انتقائي!
والله الموفق

د. سمير صارم : ( كلنا شركاء ) 9/3/2006

هناك تعليق واحد:

غير معرف يقول...

Most of the mistakes that took place in Syria did because the Syrian goverment did not know how to do things better and were too proud to ask thinking that all solution should be made in Syria ,that made Syria waste alot of time ,i think the new Syrian goverment and the president have learned and they are seeking help from the EU and the US and that will move Syria forward,I have seen more progress in the 6 months than the previos 20 years ,i think Syria has a good futre. Naim Nazha MD.