الاثنين، جمادى الأولى ٢٠، ١٤٢٦

نشهد تغييرات الأشخاص... ولكن مايهم المواطن دخله الحقيقي أخر الشهر

لقد ركز السيد الرئيس في خطابه الافتتاحي أمام المؤتمر على تحسين دخل المواطن،" إن أمامنا لذلك في المرحلة القادمة. مسؤوليات كبيرة تجاه مواطنينا اللذين يطمحون إلى المزيد في إطار تحسين واقعهم المعاشي والخدمي وهذا لا يتم إلا من خلال تحقيق معدلات أعلى من النمو والطريق إلى ذلك يكون بتجاوز حالات الخلل في أدائنا ومعالجة الظواهر السلبية التي تعيق انطلاقتنا وتكبح مشروعنا الإصلاحي
ويشهد المواطن بعد المؤتمر حركة تغييرات كبيرة على مستوى الأشخاص وتبدلات وربما تغيير وزاري قريب، لكن ما يهمه فعلاً ليس الأشخاص لكن مقدرته على اتمام شهره بكرامة بدون الحاجة إلى أعمال إضافية أو مداخيل مشبوهة
ومن الواضح أن البيئة الصالحة التي ننشد الوصول إليها في نهاية مسيرة الاصلاح، تحتاج إما لرجال متفانين في العمل والأمانة مهما تكن ضألة دخولهم أمام صعوبات الحياة، وإما لرجال تم تأمين حاجاتهم بشكل مقبول
هذا يطرح الملاحظات التالية
أولاً : من هم حملة الاصلاح وحماته ؟ : المدراء، المعلمون، القضاة، رجال الأمن والجيش، كوادر الجامعات ومراكز البحث...الخ
ثانياً: هل جميع أعضاء هذه الفئات الأساسية محصنون أخلاقياً ؟ لا طبعاً
النتيجة : لن يكون باستطاعتنا تنفيذ الاصلاح المطلوب ما لم نحصن الفئات المناط بها الصلاح مالياً وقانونياً أي زيادة الدخل بشكل كبير، وتفعيل مبدأ المحاسبة الشديدة عند الخطأ

ليست هناك تعليقات: