السبت، شعبان ٠٦، ١٤٢٦

ما زال العاملون في الدولة يحلمون بـ 30% زيادة رواتب واجور !

يبدوا ان العاملون في الدولة قد دخلوا برج الحظ بعد طول انتظار لزيادة رواتب واجور تخفف عنهم الارتفاع الشديد في الاسعار الذي وصل الى 100% خلال الاشهر الاخيرة واكل رواتبهم واجورهم واكل الزيادة المنتظرة ايضا قبل ان تأتي

- رغم الزيادات التي طرأت على الرواتب والاجور والمنح التي منحها الرئيس الشاب الذي تمتع بالوطنية والعزة والشموخ لكن قطار الحظ لا يقف على محطة العاملين في الدولة فما ان يصدر مرسوم الزيادة حتى تقفز اسعار بعض السلع فتصبح الزيادة في خبر كان ويعود الغلاء ويعود انخفاض الاجور وتتدهور العلاقة بين الاجور ومستوى الاسعار ويعود العاملون الى الحلم من جديد / 20% - 25% - 30% / وهي جاهزة لا تحتاج الا الى توقيع .....

- ليس هذا حسدا والعياذ بالله لانني من فئة الموظفين المدرسين انا وزوجتي ونقبض حوالي 20000 عشرون الف ليرة سورية ندفع منها اقساط وقروض 15000 خمسة عشر الف و1500 الف وخمسمائة ليرة سورية مساعدة شهرية لوالدي وهكذا يتدهور الاجر المزدوج لزوجين موظفين ليس عندهما اعالة سوى ولدين فكيف حال صاحب العيال ؟؟

- اعود واقول ان الاجور الضعيفة تقتل الابداع وتعرقل الانتاج واقول ايضا ان الجهاز الاداري لاعب اساسي ايضا في موضوع الاجور لانه لا يحقق نسب نمو اقتصادي كبيرة وعالية حتى تتمكن الدولة من زيادة الاجور لهذا لا بد من جهاز كفء فعال يقدم خدمات سريعة متطورة للمستثمرين ويدير موارد الدولة بصورة عقلانية رشيدة ولا يهدرهاعندئذ يمكن زيادة نسب النمو بالتالي وزيادة اجور الرواتب التي بدورها لا تفي خسارة للدولة بل تفي تنشيط وتحفيز الاقتصاد وتحفيز الطلب الفعال

يجب تغيير النظرة الى جداول الاجور وهياكلها
- يجب تقريب الاجور الى سعر سوق العمل كما يجب وضع ضوابط جديدة للارتقاء بمستوى اداء العاملين كما يجب بالعملية الصحية للعاملين لاسيما في العملية التعليمية الذين يطببون اليوم على حساب نقابتهم نقابة المعلمين لان رب عملهم وزارة التربية لا تستطيع علاجهم

- يجب خلق الرضاء النفسي والمالي عند الموظف يجب خلق بيئة عمل ملائمة لجميع الموظفين وليس فقط غرفة المدير والمعاون ورئيس الدائرة فيها التكييف والتلفزيون والشاي والقهوة والبار وغرف الموظفين الاخرين تعاني من الحر واذا اراد العامل شرب كاسة شاي يلاحقه رئيس الشؤون الادارية بان السخانة ممنوعة وان الغازات تفجر البناء.. فهو فقط يشرب على حساب الدولة والاخر ممنوع من الشرب ولو كان على حسابه الخاص

- يجب السماح للمرأ العمل بنصف الوقت بنصف الاجر / ثلثي الوقت ثلثي الاجر / كما ان فتح هذا المجال للذكور لمن يرغي

- يمكن تحديد بعض الاعمال التي يمكن ممارستها في المنزل كاستخدام الحاسب الآلي في كتابة الرسائل العلمية

- يجب وضع حد ادنى للاجور لجميع العاملين دون تمييو بين حامل الشهادة الجامعية او شهادة التعليم الاساسي لان الجميع ياكلون ويشربون ويلبسون ويستخدمون الموبايل ويركبون السرافيس فليس من المعقول ان يكون راتب تعيين الاول 3000 والثاني 7000 يجب ان يكون راتب الاثنين عند بدء التعيين 7000 حد ادنى ثم نعطي حامل الشهادة حافزا بعد ذلك

- في اطار تعامل المصارف مع الرواتب والاجور وقبولها كضمانات وكفالات للقروض يجب وضع سياسة مرنة بحيث يستطيع أي عامل ان يسحب مبلغ من المال يحل له مشكلة ولا مانع من اطالة امد التسديد الى / 7 او8 او 9 سنوات / وان تصل سقوف القروض الى / 500 – 600 – 700 / الف ليرة سورية

مشروع العمل نصف الوقت مقابل نصف الاجر
- مشروع حيوي وهام جدا يمكن ان يساهم في حل مشكلة البطالة وحل مشاكل العمالة الوائدة في كثير من مؤسسات وجهات القطاع العام ويمكن مناقشة هذه الفكرة بحيث تؤدي الى نتائج ايجابية على الصعيدين الاجتماعي والاقتصادي ويمكن وضع ضوابط لهذه الفكرة

- لان هذه الفكرة قد تتيح الوقت للسيدات العاملات وقد تتيح وقت فراف للقيام بالالتزامات العائلية وقد تتيح الوقت لمتابعة التعليم الجامعي والعالي وغير ذلك

ما اهمية الاجور
الاجر هو اجمالي ما يتقاضاه الفرد العامل مقابل الجهد الذي يبذله في العمل وتظهر اهمية الاجور كعامل اساسي في زيادة رضا الفرد عن عمله وبالتالي في تحسين استخدام الموارد البشرية في المؤسسة وكلما كان الاجر مرتفعا وكبيرا وعادلا ويلبي متطلبات العيش الكريم كلما ساعد ذلك على جذب اكبر عدد من الافراد وبالتالي ضمان اختيار الافضل

- كما تلعب الاجور دورا بارزا في دفع عملية التنمية والاصلاح الجارية في سورية الان التي اطلقها الرئيس السوري الشاب الدكتور بشار الاسد كما تساهم الاجور الجيدة العادلة في الحصول على اقصى انتاجية ممكنة من الافراد
- كما تعمل الاجور على تحقيق الرضى النفسي للافراد باعتبار ان الاجور وسيلة لاشباع حاجات الانسان وزيادة شعوره بالامن والاطمئنان والاحترام
هيكل الاجور
يقصد بهيكل الاجور معدلات اجور الوظائف حسب الاهمية النسبية لها
وعملية تحديد هيكل الاجور هي العملية اللاحقة لعملية تعميم الوظائف فعلى اساس ترتيب الوظائف حسب اهميتها النسبية وهناك عوامل اخرى خارجية رئيسية تؤثر على هيكل الاجور اهمها :

1- الظروف السائدة في سوق العمل من حيث العرض والطلب على العمالة

2- معدلات الاجور السائدة في المؤسسات والشركات والجهات الاخرى

3- تكلفة المعيشة ومستوى الاسعار وهنا الكارثة في سورية

4- مدى تأثير نقابات واتحادات العمال على مستوى الاجور

ولا بد في سورية من خلق حالة توازن ولو جزئية بين الاجور ومستويات الاسعار وتكاليف المعيشة حيث من غير المعقول ان يكون الانفاق الضروري المطلوب 20000 عشرون الف ليرة سورية وان اكبر اجر للعامل لا يتجاوز 15000 حمسة عشر الف ليرة علما انه توجد رواتب حتى الآن لا تزيد عن 5000 خمسة آلاف ليرة وان اكثر من 70% من العاملين في الدولة رواتبهم اقل من 7000 سبعة آلاف ليرة

في ظل هكذا ظروف ماذا يبقى للانترنت وشراء الكتب والسياحة والسفر والتسوق وتوفير مستلزمات طلاب الجامعة عندما يكبر الاولاد ؟؟

انخفاض الاجور مصيبة وكارثة

ان رخص وانخفاض الاجور في سورية ميزة سلبية ومصيبة كبرى على العاملين وقد شجع ذلك على الفساد والترهل والتسيب لذلك يجب اصلاح الرواتب والاجور ورفع الاجور بنسب كبيرة لمن يعمل وينتج وحسب المبادرة والعمل المفيد الذي يقدمه الموظف في وظيفته وفي العمل الموكل اليه كما يجب منح علاوات عالية مجزية لحملة الشهادات العلمية العالية ولمتبعي الدورات التدريبية و التاهيلية مهما بلغ عدد الدورات لا ان تعطى مرة واحدة ثم نطلب من الناس دورات تاهيل وتدريب هذا لن يستقيم لذلك لا بد من اعطاء الاولوية لهذا الموضوع في الاصلاح حتى ينتعش المشروع مشروع الاصلاح بالكامل

عبد الرحمن تيشوري

ليست هناك تعليقات: