الأحد، شعبان ١٤، ١٤٢٦

بشــار الأسـد .......

بـقلم : أحمد علي المصطفى
في ساعات كتلك نعيشها و يعيشها بلدي , تتكالب فيها الشرور , وتتقدم قطعان الذئاب في بهيم ليل لن يطول , ذئاب ترى نور ونار , فتجفل عن المتابعة في مغامرتها , وستتقهقر مولية إلى غير رجعة ....

ساعات مهما بدت لنا حلكتها وقتامتها , واستعظمنا ديجورها , سيجلوها ضياء الفجر بسربال الحقيقة , يتخلق جمالا ورحمة و أمانا ....

أما عن الرجل ...استحلفت ضميري وعقلي في معرفته , سبر أغواره , التطلع لكل ما استطيع متابعته من أقوال أسرتني كما أسرت الكثيرين بنصعها , وألقهـا , وبلاغة حجتها ...فكيف أخون عقلي..؟؟
الرجل رشيد سديد عتيد في تعلقه بحقوق شعبه ..مقدام في خضم جم من الأنواء التي تعصف فتأخذ في طريقها الكثير من بقايا سفن تتحطم , سفن أغرقتها رعونة ربابنتها , وقلة الأمانة في صنع هياكلها , أما ربان سفينتنا , فله في الحكمة دستور , والتعقل قانون , والقوة شرعة لا يحيد عنها ....
والسفينة التي يقودها , هيكلها متين , قاعها ارض المحيطات كلها , وهامتها كل جبل شق سطوح الماء كلها لـتـتـنفس السماء بنداء جبار , أنا ســوريا , وهذا رفيقي , وصائني , والذائد عني ....فما أعظمها من سفينة , وما أعـزه من قبطان .

فوالله تحسست حرفه , فوجدته ترياق , منج , شاف , من سموم لن تدركنا على عتوها , بأمصال تنشر الأمان في أجسادنا , وجدت في عباراته محفز ما ربما يخمل من قوتي في تتابع الحدثان , وغدرات الأزمان , هل من المعيب أن اشرح لمن يصم شعبي , عارا , وزورا , بما ليس فيه , من هو الشعب , ومن هو القائد الذي اختار..؟؟؟
هل من المعيب أن افند حقد الحاقدين , والملاك الحصريين لمنتوج الضغينة والكذب والزيف والتزوير والرياء ..؟؟

هل من المعيب أن أنقل للناس , كل الناس , أننا أعز الناس , وأفخر الناس , برئيسنا..؟؟؟

هل من المعيب أن أرد سهام المبغضين إلى نحورهم , حين يرشقوننا بكل قواميس الكلم الأسود ...؟
ليس من المعيب أبدا أن احمل وأبناء بلدي, كل الرماح , وأي سلاح أكثره مضاءا هو قلم شـريف , وقلب نظيف , كي أرد على كل أسلحتهم , في صحافة تلونت قتامتها , وتناسلت جراثيم المس الشيطاني فيها , فباتوا لا تهدأ لهم ثائرة , سوى بصناعة التلفيق , والتطاول على عمالقتهم , لكن ..صوت الخير فينا قزم
شرورهم , وسيطفىء كل نيرانهم , فليستصرخوا آلهتهم , التي يظنون أن عبادتها ستمطر عليهم ودقا ونعيما , أنصحهم بل أحذرهم , لا تخرجوا من كهوفكم , فشعاع شمسنا سيعمي من لم تعتد عينيه رؤية وهج الحقيقة والخيرات, وأبناء
بلدي اعتادوا الخيرات بكل ألوانها وأطياف المحبة فيها .....

فكيف أدع هذا الملأ الحاقد , وأنساق وراء أمنياته الخاوية على عروشها , كأعجاز جمجمته , ولا أحمل لواء الرد بالحجة قبل أي شيء على إفـكـهم ......؟؟
الحق يستخلص في أنه , لا خير في كثير من نجواهم ...دعهم في طغيانهم يعمهون , صم , بكم , عمي فهم لا يعقلون ...

ليست هناك تعليقات: